ثمرات الأقلام
ثمرات الأقلام
بتول مصطفى
كانت الحياة في ظل الدولة الأسدية أقسى من أن تطاق، فالدولة الأسدية دولة مستبدة تسوس الناس بما يرضي هواها، وترهقهم وتفرض عليهم الضرائب، وتلاحق كل قلم حر لتودي بحياة صاحبه.
إنها تكم الأفواه وتصادر الحريات وتنشر الجهل والفساد.
وأمام هذا الواقع المر والأليم الذي عاشه الشعب السوري مسلوب الإرادة فاقد الحرية، انبرى الشباب السوري يفضح ممارسات المستبدين، وخاصة ممارسات الطاغية بشار الأسد وأعوانه.
حيث لجأ هؤلاء المستبدون إلى الضغط على العقل واللعب بالدين ومحاربة العلم.
بالإضافة لمطاردتهم لرجال العلم والتنكيل بهم وإرهاقهم ونفيهم وتشريدهم وتلك الممارسات اللإنسانية التي مارسوها على الشعب السوري .
وفي سبيل هذا التقييد يصلون أرباب الأقلام حرباً لا رحمة فيها ولا هوادة، فمن إرهاق إلى سجن إلى نفي وتشريد .
ولم يغب عن أرباب أقلامنا أن الجماهير الخانعة هي سبب استبداد المستبدين كيف لا ؟ والعوام نائمون إنهم أيتام بحاجة إلى العلماء ليوقظوهم من نومهم العميق، إذ أن سلبية الجماهير تغري المستبد بالظلم فيلجأ إلى البطش والفتك إن لم يرى سيفاً في وجهه.
لذلك كان لابد من أرباب الأقلام من توجيه الجماهير وتحريضها للفوز بحريتها، وها قد هبوا ولبوا شيوخاً ورجالً أطفالً ونساء .
وفي صفوة القول فقد كشف أرباب الأقلام السورية الحرة حقيقة المستبدين الذين بطشوا بالشعب، وفي الوقت ذاته حملوا الشعب مسؤولية طغيان المستبدين، وعملوا جاهدين على توعية وتنوير الجماهير، وتحريضها لتنعم بحياة هانئة مفعمة بنسمات الحرية العبقة المطمئنة .