محبرة الثكالى

محبرة الثكالى

خليفة احميم

[email protected]

ترى وجع الطفل ولعبته ترنو فوق تنين ممزق

ترى أما قد بلغت عتيا من العمر  الممرد في قوارير

ترى حطابا يجثو فوق فأس خشبي تكاد أنفاسه تهيم

ترى بحارا ناجيا ببدنه حيث يبس السفينة الناجية

ترى بائع الخشيبات يعجن أشفاره الى قريصات الدينار والدٌرج

ترى إسكافيا خاط إنكسار النعل والإبرة تخرز والمخيط

ترى فتاة برثة الثياب وشعثة فروتها يقتلها صمت التعفف

ترى غلمانا لهم من الأرجوحة البالية نصيب والعٌمر واحد

ترى شيخا طعنته السنين يتكئ هشة الحائط الأزرق وتخريفته

ترى هرولة الدهر بعجلته اليتيمة والفؤاد مٌطرز

ترى كما ترى لما ترى ..فتلك العيون الناظرات حيث تٌنيرها