ربيع ُ آذار

محمد عميرة – القدس

[email protected]

حين يزورنا الربيع ، أو نزوره ، ولا أكتب فيه ، أو عنه ؛ كأنـّني أرفضُ دعوة صديق لي لمشاركته في فرح ما ...

والفرح قليلٌ في بلاد ٍ يتنافس الحنـّـاءُ والدماء في تزيين أهلها ... تماما كما يتنافس الشروق والغروب .

عاد آذار بربيعه الفوّاح ، لكن غـَلـَـبَ على اخضراره  لونُ الدّحْـنون ِ هذه السنة .

ويظلّ آذار يجري كالشمس حتى يستقر ّ في الجنان ... حيث لا يدخلها ولا يشمّ ريحها المفسدون في الأرض في دار الفناء هذه .

وبجوارهم لا معنى للربيع ولا للأحلام .

وبالرغم من كل ما جرى ويجري تبقى راية الربيع السـّـرمديــّـة تـُرفـْرف .