الزموا الجماعة
إبراهيم جوهر - القدس
مرحبا ب(المربعينية)؛ أربعون يوما من خير السماء يعانق الأرض والشجر والناس ، مطرا وثلجا وبردا.
اليوم بدأت أنفاس (المربعينية) بعد غياب طويل عن المشهد بالحضور ؛ حركة هواء نشطة باردة سيعقبها مطر غزير.
أراقب وأحس الهواء الصباحي البارد بمتعة طفولية .
كانت حركة الهواء قبل سنوات تحكي بصوت عال مميز، ثم غابت بفعل اقتلاع صفّ الأشجار التي كانت تغازل الرياح فأسمع صوت بهجتها.
لكن شبه الصوت اليوم عاد. سمعت صوتا قريبا من معناه، ومن ذاكرته.
اليوم الخميس ستذهب مجموعتنا التربوية إلى بيت ساحور؛ المدينة الوادعة ذات التمرد الجميل.
لعل بيت ساحور (تسحر) بسحرها الأخاذ قلوب الخلاف والشقاق .
لعل المطر يغسل القلوب.
لعل المربعينية تدوم...
مساء كنت في امسيتنا الأسبوعية التي ناقشت قصة الكاتب (محمود شقير) ذات التربية على الخيال والتخيّل والقيم والحوار التي حملت عنوان (أولاد الحيّ العجيب).
في النقاش تكثر التأويلات وتغتني الرؤية. لا أجمل من العمل الجماعي، والرؤية الجماعية.
يد الله مع الجماعة. أشعر الآن أن المقولة غابت طويلا لفظا وتطبيقا.