السيدة القاتلة من أين؟
السيدة القاتلة من أين؟
إبراهيم جوهر - القدس
عاد كانون إلى سيرته الأولى؛ برد، ورذاذ، ونوافذ أمل لخير قادم.
أنفاس الشتاء وذاكرته تحضر كما كانت سابقا بعد انقطاع غريب عن السيرة والمسيرة الكانونية .
القطار الكانوني يعود إلى سكته الأليفة المعتادة بعد تجريب الغربة والتغريب.
(السيدة من تل أبيب ) رواية الفلسطيني (ربعي المدهون) مساء اليوم في ندوة اليوم السابع.
السيدة المجندة القاتلة – ربما- تستقبل (وسام) القتل هذا المساء!
(كيف ستعيش أيامها القادمة وهي تعلم أنها قتلت بدم جليدي لا إحساس فيه فتى بريئا؟ كم من الكوابيس ستطاردها؟ كم جلسة علاج نفسيّ ستحتاج؟)
السيدة(ك) المشغولة بنشر الوعي والثقافة وحب الكتاب أوصلتني كتاب (المستطرف من كل فن مستظرف) ل (شهاب الإبشيهي) الذي ترشحه (هدية) للطلبة الخريجين نهاية العام الدراسي.
سألت نفسي في حوار داخلي : لماذا لا نهدي الأعمال الكاملة لرواد ثقافتنا الحديثة المعاصرة ؟ وسرعان ما سحبت السؤال حين تذكرت التكلفة المادية المرتفعة للكتاب المحلي...الناشر يتوجه للنشر المربح ويبيع بسعر مرتفع دفعني ذات يومية لاقتراح أن يدعم الكتاب كما يدعم رغيف الخبز.
السيدة (ك) مشغولة بالهدية فتخطط لها وتبحث عن الكتاب الأنسب. سأرشّح الأعمال الكاملة لأي من أدبائنا الفلسطينيين.
السيدة المجندة تنظّف يديها من دم (محمد زياد السلايمة) ابن السبعة عشر شتاء الذي قتلته في يوم ميلاده.
السيدة من تل أبيب ستتوارى خجلا مما تفعله بنات مدينتها في مدينة الخليل.
الثالث عشر رقم التشاؤم العالمي ...يجب أن يكون لنا رقمنا الخاص بالتشاؤم!
ترى كم كان عدد المتآمرين على قتل الرئيس؟
(جاء في "المستطرف" حكاية جارية شديدة الذكاء أعجبت المأمون حين سمعها تشكو وقد حلّ خيط قربة مائها : يا أبت أدرك فاها، قد غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها.)
...يا أبت أدرك ...