ثورة سوريا من التاء إلى الألف
محمد عمر
ننهض بها هامة من شموخ...
نرفعها قامة من اباء...
ألف عزة وفخار نهضة وازدهار... ألف روح وريحان...
أقام هاماتها رجال لم تلد أرحام النساء مثلهم كيف لا وهي ألف العزة... أرادوا أن ينهضوها من تائها التي ألفت سجود الذل والخنوع، والتي استكانت لهوان العبودية والخضوع...
حتى بهذه أرادونا أن نكون أذلاء... أن نكون خاضعين لأحلامهم المريضة... وأغلبنا لم يكن يعلم عن مكرهم الكثير...
حتى بهذه أرادوا أن يشوهوا الأسماء ويزوروا التاريخ... بتاء ربطت لتكون عروة الكلام... لكنهم أرادوها بغير مقصدها لتصب في غير مشربها... نظروا إليها على أنها تاء خنوع وذلة وتاء خضوع وانطواء... ثم أرادوا أن يصبغوها بصبغة ذلهم... وأن يسموها بسمة عارهم...
الا أن شبابا ولدوا من رحم أمهاتهم شامخين أحرارا... شباب عزة وكرامة، لم يربهم أبائهم ولم يعلموهم... إنما رباهم وعلمهم رب العزة... حريٌ بهم أن يعيدوا لوطنهم عزه وكبرياءه... بألف أراد الجبناء والأذلاء أن يمحوها من قاموس الحروف... انها ألف العزة وألف الكرامة وألف الإباء وألف الشموخ...
انه زمن "سوريا" ألف الشموخ والسمو، فلقد غاب زمان "سورية" بتاء الخضوع والذلة مع غياب شمس من وضعها.