فواصل ممطوطة بالعامية والفصحى!
عادل بن حبيب القرين
السعودية/الأحساء
- من المضحك حقاً لمن يصطف، ويرتب نفسه في طابورٍ طال مداه ومقامه.. بعرسٍ أو تعزيةٍ لدقائق مترهلة، وغير معدودة، ويأتيك صاحب السماحة، والوجاهة، والمسميات الرنانة بالثقافة ونحوها، (ويعدّيك جلداً بلا أحم، ولا دستور)، وعلى بند أنا مشغول.. (أقول نعيماً يا بو الشباب)، (وكيف الحال).. وصج اللي قالوا: اللي اختشوا ماتوا!
- من المضحك حقاً لمن يدعي النظام بالتنظير، وفي الواقع لا يمتلك إلا طيب طيب، والله يكفيك شر فلمه المرعب بقيادة السيارة في الأزقة والطرقات!
- من المضحك حقاً لمن يرتقي المنابر بالنصيحة، ويشتمك بالفضيحة.. بأسلوب محمودٍ مبرقعٍ، ومنطعٍ.. وحال نزوله تتسابق الأفواه لتقبيل رأسه ويده.. طيب وقفة للسؤال والتساؤل: ما معنى الحديث المذكور بـ: الدين المعاملة؟!
- من المضحك حقاً لمن يتصل عليك برنة واحدة فقط، ويطبخ وينفخ من الخلف والفوق بالحش والتقصير.. ما أقول إلا طق الطار يا بو هلال!
- من المضحك حقاً لمن يدعي الشغل، والانشغال.. وإذا جئته ما عنده ما عند جدتي.. عدا أوراق متناثرة بالتأثير، والتأثر على أعيون المارة!
- من المضحك حقا لمن يطلب، ويطالب بالنظافة، وساعة وقوفه بالإشارة ما اتقول إلا يا كافي الشر من اللي ينثره برجله، ويرميه من سيارته بالشارع، وفوق هذا يبصق فوق الأرض، ويلوّح بيده على عامل النظافة بكيف الحال يا صديق أنت كويّس؟!!
- من المضحك حقاً لمن يرى الطيبة غباءً، والصلافة حصانة للمصلحة ذات المآرب!
- من المضحك حقاً لمن يزين جيبه بالأقلام، وينصحك بالأحلام، والتعجيز الممغنط بالجاذبية!
- من المضحك حقاً لمن يدعي الكرم والانفتاح، ويطلبك في مجلسٍ آخر بالاشتراك بالقطّية.. لشراء كيس حب بريال واحد فقط لمشاهدة مباراة كرة قدم!
- من المضحك حقاً لمن يبحث عن نفسه بعد الفاصلة المنقوطة، والفعل المضارع لكل شيء فعله غيره؛ ليحشرَّ، وينحشر بلفت الانتباه!
- من المضحك حقاً لمن يُحفّل بك من مكان لآخر بالتقصير في حقه، وتناسى الأخ في اختراع جديد يسمونه جوال!
- من المضحك حقاً لمن يتناقز، ويتطافر أمام عدسات التصور خلسة بالادعاء، والتجاهل، والناس ما تدري، وتبي هالشكل!
- من المضحك حقاً لمن تعزمه على وجبة دسمة في مطعم، ويحرجك مع ضيوفك.. وصدق اللي قال: محمول ويرافس!
- من المضحك حقاً لمن تدعوه على حفلةٍ أو وليمة ونحوها.. بساعة موزونة بالثواني ليأتيك الأخ متأخراً، ومترجلاً بالفوضى، والإرباك!
- ختاماً يقول عمي حفظه الله: شتحط عليها وطيب.. ليجيب ذاته بذاته في مقولة أخرى: اخذ عمر، واشبع طماشة!