سقف السعادة
23حزيران2012
عبد الواحد الزفري
عبد الواحد الزفري*
لنفترض غصبا في مكان قصي بالخيال الغير القابل للتحقق؛ أن امرأة ليست كباقي النساء، قنوعة منوعة، لربها شاكرة لا تخالف أمر زوجها! ولا تسبه بكرة وأصيلا، ليست هلوعة ولوعة؛ ولا جزوعة إذا مسها الشر أو الخير. باختصار امرأة تعلم جيدا أن الجنة تحت أقدامها، فهل ستستظل السعادة تحت سقف بيتها؟.
ولنفترض غصبا وعنوة كما في السابق رجلا كسائر الرجال؛ رب البيت الآمر الناهي، في بذلة "هتلير" يتبطن، يقمع ويتسلطن، أو ك "سي سيد" تغسل أقدامه بالماء الفاتر، وتذلك أصابع رجليه بلطف، ولا يُؤْكل أو يشرب إلا بعده.
فهل سيوجد - أصلا- ذاك السقف المذكور سلفا كي تستظل تحته سعادة ولو كانت عابرة؟.
الحقيقة هي أن السعادة لا تبنى غلابا، وإنما تؤخذ الأمور تحايلا.
*
قاص من مدينة القصر الكبير المغربية.