إحساسات فادحة
إحساسات فادحة
سفر بلا نهاية
فراس حج محمد /فلسطين
هذا الصباح قاتل لا أعرف لماذا؟
لكنه بالتأكيد يصب لهيبه نارا حارقة قلوب البشر وعقولهم وقد نامت أحلامهم قتلى تسير إلى مهاوي المساخر الماجنة.
البشر كلهم متعابثون وعابثون وغواياتهم جارحة وخانقة، تبكيهم أقدارهم كل صباح وتضحك على ذقونهم، لأنها تخبئ لهم مجهولا فاضحا ومسربلا بالشقاء، لا يدرون أو لعلهم يتناسون أن الحياة كبد وشقاء، فقد خلق الإنسان في كبد، يحثو عمره رملا تذروه رياح الجنون ، لتصل إلى نهايتها المعهودة الموت في جحيم الانتظارات التي قد لا تأتي، وأحلام قد لا تتحقق، مصيرهم أسود تبكيه جنايات الجوارح اللاهبة في مسيرتها المتعاظمة في الهباء لتصبح صباح الخير خاوية من كل خير.
إحساسات فادحة بمصير مجهول، ينعى كل حي، ويترحم على كل إنسان عاش هادئا مطمئنا، ويشرح في ابتهالات الروح تبتلات النفس في موت أرحم من حياة هي أقسى من سفر بلا نهاية.