طالب يفتخر
طالب يفتخر
علي عيسى البستنجي
جدة / مدارس دار الذكر الأهلية
وُلِدنا صغاراً لا نعرف من الدنيا شيئاً ثمّ مضينا أطفالاً ننشد أسباب الحياة .... حتى أصبحنا شباباً .... نتلمس طريق العلم والمعرفة ..... لقد فاخرنا أبائنا بعلمهم وأدبهم الذي استقوه من معلميهم .... ليغرسوا فينا كل علم وأدبٍ وكل موعظة وحكمة ... ونحن بدورنا نقدر هذه التربية النبيلة والعلم الرفيع وهو بداية الطريق التي وصلنا إليها ... فكل ما وصلنا وما سنصل إليه نُرْجِعُ الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إليهم ....
فها نحن معاشر الطلاب استطعنا أن ننهل من معين العلم لننطلق نسابق الزمن لنخطّ بأحرفٍ من نور على صفحات التاريخ كلّ معاني الفخر والكبرياء والتقدم .
فتعلمنا كيف يكون الإبداع , واكتشفنا أن الموهبة هبة من الله عزّ وجلّ ؛ فوطّنّاها في نفوسنا , وترسّخ لدينا أن الطاقات لم تعد حكراً على أحد ؛ فنهلنا منها لنشق طريقنا نحو التقدم ... ونخط على جبين الأوطان , أننا قادمون قادرون على الاكتشاف والإبداع والتميز ... فلم نعد نتعلم علم غيرنا ، وإنما تعلمنا كيف نتعلم ؛ لنبني أوطاننا ومستقبلنا ونواكب كل مجالات التطور فأصبح التفكير نهجنا .. والموهبة مادتنا .. والقرآن دليلنا .. والانجاز حافزنا .. والتميز وسامنا .. والإبداع هدفنا .. والتقدم غايتنا .
فالحمد لله سبحانه وتعالى أن خلقنا في أحسن تقويم وكرّمنا بالعقل السليم , فهنيئاً لكم أيها الآباء وهنيئاً لكِ أيتها الأوطان ونعاهدكم أن نكون الأبناء الصالحين المخلصين الحريصين على رفعة وتقدم الأوطان إن شاء الله.