رضيت بقضاء الله
رضيت بقضاء الله
رنا حمودي
هل أحسست يوماً بالرضا أمام قضاء الله؟
هل شعرت بوجود الله إلى جانبك في كل الأمور؟!
هل استشعرت الله سبحانه وتعالى في أمور حياتك؟!
دائماً أفكر في القدر وقضاء الله والأمور التي تشغلنا في حياتنا نفكر ونفكر والله المدبر.. أحياناً نفقد أشياءً نحزن لها أشد الحزن ونشعر بأن سعادتنا توقفت لعدم حصولنا على تلك الأشياء وبعد مرور الوقت نحمد الله على أننا فقدناها، نعمْ هذا شيءٌ عجيب، هل تغير عقلنا، أم هل تغيرنا، أم تغيرت الأشياء.
هو أمر يحار العقل فيه، ولو عدنا للتفكير نسأل أنفسنا أين كان عقلي؟ هل يعقل أنني كنت أريد ذلك بشدة؟ لماذا؟ وكيف؟
نحن في طبيعتنا البشرية نركض وراء الأشياء لاهثين للحصول عليها وإن حصلنا عليها تقل قيمتها بالنسبة لنا وإن لم نحصل عليها أصابنا الحزن، وبعد فترة وجدنا أنها لا تستحق كل ذلك، هو قضاء الله هو الرضا بأمر الله هو تركبية ذلك الكون العجيب فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: "لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع"، فياربي رضيت بك رباً وبالإسلام ديناً وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.