الكلاب تعوي والقافلةُ تسير
عهد هيثم عقيل
هل غضبتم أشدَّ الغضبِ وثرتم؟؟!
هل تقطعت بكمُ السبلُ إلى طريقةٍ ما أو انتقام؟؟!
ماذا فعلتم لنُصرة نبيكم؟ ماذا تفعلون وستفعلون لنُصرته؟؟
هل بنشر الإساءة أكثر فأكثر حتى يعلم بها من كان لا يسمع أو يبصر!
أم بموجةٍ عابرةٍ من الغضب ليوم أو اثنين وبعدها كأن شيئاً لم يكن!!
رسولُنا الحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ليس بحاجةٍ لتبرئةٍ أو غضبٍ طائشٍ، بل
لعملٍ صادقٍ مخلص، لحبٍ طاهرٍ لله ورسوله، لفهمٍ واعٍ لما تُريد منّا الشريعةَ ويُراد به كيد الكائدون..
وما يَضرنا إن أساءوا لحبيبنا المصطفى؛ فالكلاب تعوي والقافلة تسير
نعم يصيبنا الألم والغيرة على نبينا وديننا، لكن علينا أن نُدرك، غضبُنا لن يقدم أو يؤخر شيئاً من القضية، فحقد الحاقدين موجود من الأزل ولن ينتهي إلا بزواله!!
قد يستنكر علي البعض كلامي هذا، وأُشهد الله أني لست أقل منكم حرقةً وتألماً على ماكان من سخافة الجائرين، لكنني أرى أنه حان الوقت لتحكيم عقولنا في كل شيء يحدث حولنا
قبل عواطفنا..
فليس كل ما يحدث يستفزنا وكأنه أهان ديننا وكرامتنا، فهذا بعينه ما ينتظرونه منّا وما يزيد سخريتهم علينا!
من الآن ومن تلك الحادثة يجب علينا أن نحتكم لعقولنا دوماً، فاستهزاؤهم يزيدنا إيمانا ومكائدهم تزيدنا افتخاراً وتعلقاً بديننا الحنيف و شتائمهم تزيدنا حرصاً على سنة الحبيب..