خيولنا عطشى
خيولنا عطشى
د. عمر عبد العزيز العاني
بتاريخ ( 1- 3 / 3 / 2012 م ) شاركت بمؤتمر المذهب المالكي: الجذور التاريخية، والامتداد الجغرافي، كانت مناسبة المؤتمر هي مرور 1300 عام على دخول الإسلام إلى الأندلس، أما إقامتنا ففي فندق سولازور على ساحل المحيط الأطلسي .. في مدينة طنجة أقصى شمال المغرب،
وقفت على البحر العريض بصحبة الدكتور عبد الواحد ذنّون طه أستاذ الدراسات الأندلسية في جامعة الموصل / العراق، وكان معنا الدكتور عوني السبعاوي، والأستاذ هاشم المشهداني
كان الدكتور عبد الواحد ذنون يشرح لنا كيف عبر الفاتح طارق بن زياد إلى الأندلس، بمعلومات بالغة الدقة،.. كان يرسم المشهد بشفتيه، فسرح بي الخيال إلى الوقوف أمام الأميرة الأندلسية أم محمد الصغير آخر ملوك غرناطة، رأيتها تربت على كتفيه، وتودّع مجده المرفل ببيت من الشعر عاتب أشدّ العتب
ابك مثل النساء ملْكًا مضاعًا = لم تحافظ عليه مثل الرجال
فكانت هذه الخاطرة
===================
تنام على رفرف المنتهى
وهكذا الأميرات
تجلس على حلم باذخ من التاريخ
وهكذا الغرناطيات
حين جلست بجانبها كانت عيني تسترق النظر
أتطلع إلى منديل من حقيبتها .. الفيروزية
إلى ذكرى من بقايا آثارها
إلى أثر من بقايا ذكراها
أتوسل إليها بالمعلقات السبع
أقف في أواخر حروف العطف
تتجاهلني حيث لا مبتدأ ولا خبر
ولا فاعل سدّ مسدّ الصهيل
صهيل خيولنا العطشى
خيولنا اللاهثة من حجازيات الشريف الرضي
لقد وقفتْ على الأطلال حتى نبت في أعرافها الأقحوان
خيول المتنبي عطشى يا بنت سرقسطة
فرس الإسكندر المقدوني تنتظر الصافنات الجياد
من يمسح عنها عناء الليل أيتها الأميرة الطليطلية ؟؟
ستستحم قلاعك بندى قصائدي كل صباح
سأضع على بواباتك تعويذة من أبجدية بني يعرب
سأقرأ في مغانيك صفحات من الموطّأ / والأسدية / ومدونة سحنون
ورسالة أبي زيد / وابن عاشر
وأمالي أبي علي القالي / وطوق الحمامة
وجدليات ابن رشد / ورحلة القلصادي / وبرنامج الوادي آشي
وموشحات ابن المرحّل ...
وللبكاء بقيّة
ومرّ آخرون
==================================
ملاحظة: ما تقدّم هو أسماء مصنّفات أندلسية
