يا خيل الله اركبي
يا خيل الله اركبي
ياسر الباز
الحمد لله الذي علمنا " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " والصلاة والسلام على رسوله الذي أخبرنا "أفضل الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جائر" ، وبعد
لا ريب أن العدوان الذي يتعرض له أهلنا في سوريا قد جاوز المدى ، ولا شك أنه قد حق الجهاد وحق الفدا ، فإلاما الصبر و الانتظار ، وعلاما الجدل والحوار.
إن كنا قد صبرنا حتى لا تسفك الدماء ، فقد سفكت
إن كنا قد سكتنا حتى تؤمن الأعراض ، فقد انتهكت
إن كنا قد حلمنا حتى تَعْقِلَ السُلطة ، فقد جُنَّت
إن كنا قد سالمنا حتى لا تكون فتنة ، فقد وقعت
ولا يحل لامرئ مسلم أن يتخاذل عن نصرة أهلنا في سوريا بالنفس أو بالمال أو بغيرهما ، وخصوصًا بعدما قيل عن تدخل الشيعة من إيران ولبنان والعراق لدعم النظام السوري العفن ، ولن ينصرنا الله بالدعاء فقط وإلا لما خرج الصحابة من جزيرة العرب ولكنهم كانوا – رضي الله عنهم – رهبانًا بالليل فرسانًا بالنهار.
هناك مسئولية دينية ودنيوية على مصر والأردن ولبنان أن يقدموا بعضًا من جيوشهم ، وعلى دول الخليج أن يقدموا بعضًا من أموالهم ، فإذا اجتمع الرجال والمال لحققوا المحال ، والله ناصرنا إن صدقت نوايانا وهي صادقة ، والله مستجيب لنا إن دعت ألسنتنا وهي ناطقة ، ولا حاجة لنا بشرق ولا غرب ، إذ أن المعسكر الغربي أسد يريد افتراسنا ، والمعسكر الشرقي ذئب يرجو ابتلاعنا ، وقديمًا قالت العرب :
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك
فهيا ياشباب العرب والمسلمين في مصر وبلاد الشام ، حي على الفلاح ، حي على الجهاد ، وياخيل الله اركبي.