ما أجمل الرؤية في الظلام

جميعكم ترون في الضوء . . .  وأنا أرى في الظلام . . .

جميعكم تحبون النهار لأنه منبع الأمل والتفاؤل لديكم . . . وأنا أحب الليل لأنه سر الكون عندي ،جميعكم ترون الدنيا أنها الغاية وأنا أرى أنها الوسيلة . . . الوسيلة التي ستوصلني إلى الحياة المنشودة . . .

تكرهون الظلام والليل والموت وترون فيهم كل الكآبة والتشاؤم والإحباط وأنا أحب ما تحبونه ولكنني أحب الظلام والليل والموت و أرى فيهم كل الحب والتفاؤل والأمل . . .

الحب الذي لا ينتهي بانتهاء الزمن،والأمل والتفاؤل الحقيقيين اللذين لا تشوبهما أية شائبة،وسأقول لكم يامن تجهلون سر الأسرار أنكم لم تفهموا سر الحياة بعد لأنكم لا تفهمون إلا ما كان ينبئ عن نفسه بنفسه ويقول لكم ها أنا واضح كوضوح الشمس فاعرفوني،فقد حرمتم أنفسكم من لذة استكشاف المدفون الذي لا يراه إلا المبصرون بعين الجمال الحقيقي ويا لها من حياة مليئة بوجوه الجمال التي لم يعهدها الأناس العاديون.

لم أحب الليل لانني ولدت في ساعة متأخرة من الليل . . . ولم أعشق الظلام لأتميز عن غيري بأية وسيلة كانت و لم أنزعج من حقيقة الموت لأنني يائس من الحياة فلذلك لن تعرفوا كم أنا متفائل في  حياتي إلا عندما تعلمون أنني . . . ضرير. . .