نعم نستطيع
إيمان شراب
[email protected]
عام انتهى بأحزانه ، بأحداثه ونوائبه ،
بأوضاعه وأحواله البائسة في الأغلب ، وأجبرت نفسي الكسيرة على التفاؤل أملا في عام
جديد فيه عز ونصر للمسلمين .. نعم أجبرتـُني لأننا مأمورون شرعا بالتفاؤل !
ولكن الله أكبر .. الله أعظم .. الله
أقوى .. الله قال : " إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ..
وتقرر الشعوب أن تتغير ويكافئهم الله
بالتغيير ..
الشعوب انتفضت ثائرة على قادة فرضوا
أنفسهم ورضيت عنهم إسرائيل وأمريكا والأعداء . ثارت ضد الظلم الذي طال وطال وطال
فأصبحت السنون الطويلة ليلا طويلا .. ثارت ضد الفساد الذي أكل الأخضر واليابس ..
ضد الإذلال الذي دفن الرؤوس الكريمة الشريفة .. ضد اللصوص سارقي ثروات البلاد .. ضد
التعذيب والإهانات والسجون .. ضد تحطيم الكرامات .. ضد الخوف والقمع ، حتى غدا
الشخص يخاف ظله يظنه مخبرا يتبعه ، مع علمه أنه لم يقل شيئا ولم يكتب شيئا ، ولكنه
قد يكون فعل شيئا من ذلك في منامه .
شكرا لرجال تونس والنساء .
شكرا لرجال مصر والنساء .
شكرا لكم لأنكم أثبتم للعالم أننا
نستطيع .. نستطيع أن نغير ..نستطيع أن نقول رأيا ونرفض ونختار ونهز الأرض تحت أقدام
الطغاة .
شكرا لكم لأنكم غيرتم وستغيرون مجريات
الأمور وتقلبون الموازين .
شكرا لأنكم أسعدتم قلوب الناس المشتاقة
للفرحة ، المشتاقة للنصر ، المشتاقة للكرامة في كل بلاد المسلمين .
شكرا لأنكم أعدتم لنا الثقة بأنفسنا .
شكرا جزيلا لكم لأنكم أغظتم إسرائيل
وشفيتم صدور قوم مؤمنين .
شكرا لكم لأن القلم أخيييييرا سيكتب ،
ولطالما طال انتظاره ، هاهو مثلنا يضحك ، ويزغرد ، يرقص طربا ، يردد أنشود ة العز
والنصر ، هاهو يضيف إلى صفحات التاريخ صفحة مشرقة ناصعة البياض ، يسجل فيها بخط
جميل : يستطيع التونسيون ويستطيع المصريون ويستطيع المسلمون ، نعم والله نستطيع أن
نغير عندما نريد ، ونستطيع أن ننتصر ... كيف لا ! فالله وعد وهومعنا ..
بارك الله لنا جميعا زوال طاغيين عنا ،
ورزقنا من يحكم عدلا ويملأ الأرض نورا .