حكم خواطر ... وعبر 3
حكم خواطر ... وعبر ( 3 )
م. محمد حسن فقيه
1 - لا يهرب الرجل الحكيم أمام العاصفة العاتية ولو انحنى أمامها قليلا حتى تتجاوزه وتمضي بعيدا عنه .
والرجل الجلد الأحمق إذا تصدى للعاصفة واعترض مسارها فإنها تقصم ظهره وتدمر كيانه .
2 – تاجر الدنيا يكد ليل نهار ليستكثر من أموالها الزائلة ، فكيف لو كان الكد والعمل لحياة دائمة ونعيم لا يزول ؟ ! .
3 - لله درّ الصدفة ما أرهبها ، لقد فاقت عدد الإحتمالات ! .
4 - إن البالون مهما انتفخ وتباهى بحجمه وحلق عاليا ، ينفجر ويسقط على الأرض قطعا صغيرة هامدة مبعثرة بلا حراك ، بوخزة خفيفة من رأس دبوس صغير .
5 - من الطبيعي أن الصغار يكبرون ، لكن المصيبة في الأمر أن أكثر الكبار لا يصدقون ، بل لا يعلمون أن بعض الكبار يصغرون .
6 - أما في عرف المتخلفين ، فإن صغارنا لا يكبرون ، وكبارنا لا يشيخون ولا يهرمون ....... ولا يخرفون .... وفي الحياة سيخلدون ! .
7 - أصبح العدل شبحا يجري في الظلام ، والعادل من يلتقي به أو يصادفه ، وربما لا يحالف الحظ البعض فلا يراه أبدا .
8 - المرأة : عفاف وأخلاق وتقوى وأمومة ، قبل أن تكون مظهرا ونعومة ورقة قلب وحنان .
9 - المقصات ثلاثة :
مقص الفنان البارع المبدع .
ومقص الطبيب الماهر الحاذق .
ومقص آخر ضخم غليظ حاد الشفرات يقص الألسن ويقطع الأيدي ويكتم الأنفاس ، ويخنق الحرية ، ويغتال العقول ...... إنه مقص الرقيب في دولة الظلم والاستبداد .
10 - تاجر الدنيا يكد ليل نهار ليستكثر من أموالها الزائلة ، فكيف لو كان الكد والعمل لحياة دائمة ونعيم لا يزول .
11 – إن للقلوب إقبالا وإدبارا ، فشدوا العزائم واستنهضوا الهمم عند إقبالها ،عساها تفتر وتبعدكم عنها عند إدبارها .
12 - لقد كانت خطبتك مبدعة ومنطقية ، لكنك لم تبدع فيما كان منطقيا ، ولم تك منطقيا فيما أبدعت .
13 - ذا لوحت الخيانة من الشباك ، هرب الحب من الباب .
14 - أصبحنا نفتخر بأي منتج من الخضروات والفواكه والمواشي بأنه محلي أو بلدي ، وأي صناعة متينة وآلات وتكنولوجيا متطورة بأنها أجنبية .
فهل سلمنا بأن عقولنا قد توقفت عن الإبداع أو أصبحت قاصرة ، ولم يبق غير منتجات أرضنا ومواشينا لنفخر بها ؟ ! .
15 – في أنظمة الظلم والإستبداد ، يظهر الخلل والأمور العوجاء لغالبية الناس واضحة جلية كالشمس في ضحى النهار ، ولكن المشكلة في الأمر أن من يلتفت نحوها قد تسحقه قبل أن يشير بإصبعه إليها .
16 - الألقاب الحقيقية حوافز شريفة للطموح نحو الأسمى ، ولكن الألقاب الرنانة المزيفة هي رشوة المنافقين للفاسدين لتشجيعهم على الظلم والفساد والاستبداد .
17 - الخاسر هو الذي شغلته الدنيا عن الآخرة ، وأغراه الأمل عن العمل .
وأما الخاسر الأكبر، فهو الذي باع آخرته بدنياه .
والشقي فهو الذي باع آخرته ليبني مجد غيره .
وأما الشقي الأكبرفهو الذي باع آخرته ولم يستطع شراء حتى شراء جيفة في هذه الدنيا .
18 - الأقوياء يصفحون ، والأنذال يحقدون ، والجبناء ينتقمون .
19 - لا تلق بنصائحك على قوم لا يهتمون لسماعها ، وإلا فقد عرضت نفيس بضاعتك في سوق الكساد .
20 - من شهدت له أخلاقه ، ورفعته أعماله وسمت به محامده ، لا يحط به أصله ولا يقصر به نسبه .