سمعتهم يتكلمون؟؟؟

جريح الأمة: عبد الله اليوسفي /المغرب

طالب بمعهد الدراسات الإسلامية

[email protected]

سمعتهم يتكلمون عن أسطورة يسموها بالإرهاب . ولقد كتبوا هذه الأسطورة ليقولوا للعالم أن المقاومون المناضلون عن أراضيهم ومقدساتهم أنهم إرهابيون يهددون استقرار العالم وأمنه . لكن أؤلئك المناضلين المقاومين الصامدين الذين رفضوا الذل والإحتلال لا يلتفتون لهذه الأسطورة المزركشة والمفبركة إعلاميا .

و سلوك المقاوم لا يتزحزح عن مكانه . لأنه عرف الخيار الأسلم . فإذا دمر المحتل أرضه وأهان كرامته وسفك دمه . فسلوك المقاوم أن يدمر أرض عدوه ويسفك أيضا دمه ويهين كرامته . وإذا قتل المحتل مدنين المقاوم . فلا خيار للمقاوم إلا أن يقتل مدنين المحتل الظالم . والرد بالمثل والنفس بالنفس . وجزاء سيئة سيئة بمثلها . واليكن جهاد المقاوم كما قل له ربه " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " وهذا ليس ارهابا ولكنه دفاع عن النفس والشرف والأرض والمقدسات . و الذي يجعلني أقف متحيرا أمام هذه الأسطورة الخرافية. هو أن تقوم إسرائيل لتقول للعالم أن أطفال الحجارة إرهابيون فوضويون يجب تأديبهم . ولكن عندما تقوم بإبادة غزة عن كاملها . عند ذلك تقول إسرائيل هو دفاع عن النفس. فيصدقها مجلس الأمن الدولي ويصدقها العرب والأنظمة الفاشلة . فأي مسرحية هذه ؟ وأي أسطورة هذه ؟ لا أعلم رؤوس الشياطين الذين يؤلفون مثل هذه المسرحيات التي يقدمونها للعالم المشؤوم ليتفرج بدون وعي وتفكير.

يريد هؤلاء أن يبعدوا المقاوم عن سلوكه ومنهجه ويرضى بالحل السياسي والديبلوماسي الذي لا طائل ورائه . والمقاوم مصر على النضال و التضحية بالروح والمال وبكل غال ونفيس . والمقاوم لا هدف له في حياته إلا أن يطرد العدوويحرر أرضه ووطنه ويعيد مقدساته وكرامته واليقولوا عنه ما شائوا بعد ذلك . إرهابي . متطرف ..... فوضوي ..... متمرد.........

ذلك لا يهمه ولا يشغله .                               

وهؤلاء الذين يريدون تشويه سمعة المقاوم وصورته وسلوكه بدعوى أنه يقتل المدنين بتلك العمليات الإستشهادية الجهادية التي أطلقوا عليه إسم " الإنتحار " هؤلاء نسألهم سؤال منطقي وجيه . وهو أن نقول . لو أخذنا مثلا دماء المدنين التي أريقت على يد المحتلين ووضعناها في كفة . ثم أخذنا دماء المدينين الذين قلتلهم المقاومات الإسلامية . فمن الكفة التي سترجح في رأيكم ؟ الجواب أنتم تعرفونه أيها العقلاء . إذن الدفاع عن الأرض والشرف ما هو إلا دفاع عن النفس والروح .

و ديننا يرخص لنا بقتل المدينين . وذلك عندما يقول ربنا " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كا فة " النفس بالنفس والعين بالعين ..." وجزاء سيئة سيئة بمثلها "

إذن لا مجال لوضع هذه التهمة التي نحن بريئون منها . هم يريدون أن نبقى دوما  نولي ظهورنا عن الجهاد والمقاومة . أو نصمد لسياط الجلاد . لكن هذا لن يكون . لأن سلوك المقاوم سائر على منهجه المعروف . وتهمة مكافحة الإرهاب . ما هي إلا تبرير للإمبريالية المستعمرة للبلدان . فهذه التهمة أذاعوها  على العالم منذ أمد بعيد.  وجعلوها أفيون الشعوب. لتصدق  كل ما يقال لها . فالنطلقوا يحتلون البلدان ويغتصبون ثرواتها . ولكن يبقى دائما سلوك المقاوم هو القائم في الأرض وكلمته هي العليا. بشرط أن يبقى السلوك كما هو معهود .