آه .. والدمعة جمر
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
هذه كلمات من جرح نزف وحلم سكن أيامي فكان طوافاً كالوهم وكأن ما رأيته ليس إلا حبا منَّ علي به الله فكانت آه.. ودمعة والحب في كل خلية من خلايا الروح برضى الرحمن
استصرخت أياما عشتها افتقدت فيها هناء حب واستقرار روح في حضن، بحرقة روح هائمة بين عروش الأحلام، فطيفك ضاجع هواجس حلمي من فقدانك قبل أن أجدك فتوالدت بواكير كلماتي بغربة كانت تحملني إليك عروساً ...
ما تمر لحظة إلا وحديث النفس يناجيك يخاطبك يضمك حتى أضحيت وردة قد وشمت بالحلم كي أرى محياك باسماً صامتاً ببلاغة الحكماء..
ترمقني!.. ونسمة من بلادك تلفح الخدود المشتاقة لقبلة صباحية مؤججة بمشاعر تحمل نفحة روح إيمانية ..
حبيبي ...
يطيب لي أن أمسك القلم كقرنفلة تعطر صفحاتي بلون أرجواني كحروف أخطُّها
من دمي كي تراني أمامك في حرف أرسله إليك وآه أخفيها بين ضلوع محطمة ودمعة تشيخ في خريف ولد فيه حبي..
فهنيئا لتلك المسماة أنثاك وهي تستمتع بالجلوس بين همسك ونبضك وملامسة رجل هو في الحياة أهنأ الرجال..
ليتني كنت وليتك كنت في الحياة زوجاً وزوجة إنما هو مأتم القدر حين التقينا في مداراته والدمع يتحطم على أكفنا..
مرت بنا شهور ولم نكمل حولا مذ عرفتك فالخريف سيأتي وأنا أفتقدك في الروح أكثر وأكثر فلا تضع عطر وردة في قارورة الحياة ولا تصمت عن حب عانق روح، فالتناقض تناغم والموت حياة والولادة قد تكون بداية المشيخ، فهل سأستمتع يوما بالجلوس بين يديك!؟...
متعبة أنا والفجر يعلن غربتي في محراب حب تُقرع أجراس الحب فيه وبين يدي قديس يشعل شموع الطهارة فأين خبأت زهور الصباح وأنت تتوسد غفوة الصبابة!؟..
إن قرأت كلماتي فتذكر أنني ملأت وحدتي بعبق يسائلني عن زهرة ليلكية أضعها على صدرك كي تبوح لك بأسراري، فحين يرتقي الحب في سموه تتجرد الخواطر من مادياتها لتعبر عن خلجاتها وتصير النفس طيفاً ساهما في ذاكرة الحبيب..
حبيبي استصرخت لعل القدر يسترشد إلينا ويستسلم بين أيدينا لنكون ملكين في دنيا العاشقين والشفاه تتناغم باسمة وهي في تسبيح مستمر كي يهنأ قلبك فيسكن قلبي ويستريح....
التاريخ
يوم تعب القلم حين أوجعته بشكواي
فتأوه وبكى وهو بين أصابعي...