قليل
عبد الرحمن السيد
[email protected]
قليل هم الشرفاء قليل هم العظماء قليل هم الكرماء..
لكن الحياة بهم قائمة.. وبنفحاتهم العطرة سائرة.. وبهم الدنيا باقية..
هم قليل لكن أثرهم كبير.. هم مستضعفون لكن صوتهم الأعلى..
بحياتهم تحيا الأمم.. وبموتهم تفيق الشعوب وتؤوب إلى رشدها..
ما أجمل الحياة في ظل نضالهم وإلى جوار كفاحهم وصمودهم..
حينها نستسقي معاني الرجولة وننال من عبقهم الحكمة..
النفس تهفو إلى لقاء أمثالهم و البقاء مع أفكارهم وخيالاتهم..
النفس تبحث وستظل تبحث علها أن تحظى بأحدهم..
علها أن تفوز بصحبة أو مجاورة أو لقاء..
...............................................
هؤلاء العظماء يحتقرهم الناس في غالب الأحيان..
ينظرون إليهم في توجس وحذر...
يرونهم خيالين أو حتى مجانين..
لكن أنى لهؤلاء أن يتأثر بنظراتهم العظماء..
العظماء حسبهم فخرا أنهم عظماء..
العظماء لا يهتمون إلا بنظرتهم هم لأنفسهم..
فنظرتهم كلها تعظيم وإشادة واعتزاز وسعادة وهذا ما يريدون..
فيا أيها الشهم هيا إلى الانطلاق.. هيا إلى التحرر من أسر الشهوات..
هيا إلى التحرر من عبودية الكسل والخمول وتعطيل العقل..
هيا إلى العلو.. إلى السمو.. إلى الإرتقاء..
هيا لتكون عظيما وشريفا وكريما..
لم يبق على حياتك إلا أيام ولابد تنتهي..
فقم وانصب واجتهد وقدم ما ينفعك هنا وهناك..
لعلك أن تفوز بجنة عرضها الأرض والسموات..