وما أدراك ما طارق

فداء الدين السيد عيسى/ السويد

[email protected]

سلام سليم إلى كل مدون حر عرف الطريق فسار , واخذ بعنق جادته فطار , انتفض بقلمه يهز الفكر هزاً , ويؤز الظلم ازاً … حتى إذا ما أيقن أن الطريق ذات شوك وحصى أحصى نعم الوطن فضحى بذاته من أجله … ومن أجلها ! تلك المدينة المتشحة بسواد الهوان المتراكم على ظهر العجوز المنحنية المحدودبة-الشام-وعلى كل فقرة من فقراتها المتألمة مئة علامة إستفهام …لم طارق؟

لم انتهاك آخر شعلة شبابية تضئ لنا ما تبقى من طريق معتم؟؟؟

أنت مجرد شخص أحمق , مغفل ربما مغرور إذا فتحت فمك لتغسل أسنانك بصابون الكرامة والعدل , ولكنك تشع ذكاءاً وألمعية منقطعة النظير إذا ما أغلقته لتنتشر فيه الأبواء والسوس!!!

وهل يذنب المرء لما يتساءل ببرائة الاطفال ونظرات الشيوخ : وبعدين ؟؟؟

هل تنتهي مسرحية الإستبداد ؟؟؟

هل أرتكب جريمة وطنية عظمى لما تشدني سورية بهمومها ؟؟؟

هل أكون خائنا وعميلاً حين أرفع يدي لأسأل أستاذ التربية الوطنية : ما الوطن يا أستاذ؟؟؟

  هل أُحمل ذنب والدي المعارض يوماً فأكون عرضة للشبهة حتى حين أستيقظ من نومي فانوي دخول المطبخ لألتقط كأساً يروي عطشي؟؟؟

هل يكره السوري بلده ؟؟؟ هل كرهه يوماً؟؟؟

 

ماذا بعد طارق ؟

هل هناك ألف طارق ؟؟؟

 

ما مصير الكرامة في بلادنا ؟؟؟ وما مصير الإنسان بين ملفات القضايا في أدراج القصر العدلي؟؟؟

 

ما مصيرك يا ابن عم ؟؟؟