إليك

أديب قبلان

[email protected]

من وحي نور القمر هبت في نفسي رياح الشوق ، وعلى صوت أوتار العود الأصيل ارتشفت روحي نفحات من عطر وجودك الفواح ، وعلى أجفان الزمان كان لنا لقاء يخرق حلكة ظلام الليل .

من وحي حبك يا لؤلؤة الصباح فاض في نفسي دمع الفراق ، كلما أتذكرك يدمى قلبي من بكاء عواطفه ، وأستلقي على أفكاري جامعًا إياها حتى أرسمك مرةً أخرى على لوحتي الوردية ، لوحتي الوردية تلك سقطت إعياءً حزنًا على البعاد ، فماذا تتوقعين من صاحب تلك اللوحة ..!!

سأبقى هناك تحت ظل القمر أنتظر مجيئك غاليتي ، تحت سماء قاسيون ، تحت ظلال المرجة ، في تشابكات حاراتك القديمة ، صدقيني .. سأعاود انتظارك هناك ، وسأثبت لك حبي الذي لم ولن يموت .

لكن يؤسفني أنني يومًا ما سأرحل .. نعم سأرحل إلى الأبد ، ولن أعاود رؤيتك إلا في الأزل الذي لن تدركه حواسي ، ولكن كوني على ثقة أن ما بيننا أكثر من حب ، لا أقوى على وصفه ، فهو روحاني خال من الإشارات ، فانتظريه دمشق ، فإن مآله إليك ، ليبكي ذكرياتنا سوية في منتزه الوئام وعلى ضفاف أنهار دموع الفراق ...

انتظريني حبيبتي .. لأعود يومًا .. نعم سأعود يومًا يا دمشق ..