أيها الشباب!!
يحيى بشير حاج يحيى
بيتان من الشعر هما من محفوظات الكثيرين ، وينطبق مافيهما على الكثيرين ؟!
أُعلمه الرمايةٓ كل يوم -- فلما اشتدّ ساعدُه رماني !؟
وكم علّمتُه نظْمٓ القوافي -- فلما قال قافية ً هجاني ؟!
- دخل أحد الشباب المتحمس في حلب على الشيخ محمد النبهان - رحمه الله - ليناقشه في أمور الدعوة ، و كان يقول : قلت للشيخ ! شرحت للشيخ ! أوضحت للشيخ ؟!
خف الحماس ، تلاشى الا ندفاع ؟! غاب الشاب عنّا ، ولم نعد نسمع عنه شيئاً ...
لم أحضر اللقاء ، ولكن سمعته من الشاب ، وكلما ذكرت ذلك تصورت الشيخ ، وهو يصغي له ، ويهز برأسه ، ويدعو له !
- شاب آخر امتطى المنبر ، لم يجلس في حلقة علم متخصصة ، أو يطلبه ؟! يحفظ بعض خطب الشيخ عبد الحميد كشك - رحمه الله - ناقش أستاذنا الأديب إبراهيم عاصي -رحمه الله - في كلمة وردت في حديث شريف ( يبْيض ، من البياض ) وصاحبنا يصر على أنها ( يبِيض ، من البيض ) والحاضرون يعجبون من إصراره ، وحلم أستاذنا عليه !!
- وشاب قرأ كما قرأ الآخرون ، ولكنه فهم مالا يفهمون كما يتصور !؟ جاء لمناقشة أستاذنا الأديب محمد الحسناوي ( وأستاذنا رحمه الله مطلع على ثقافة عصره في الأدب والفكر ، ومتتلمذ على يد الدكتور مصطفى السباعي - طيّب الله ثراهما) فرأى فيه حب الجدل ، والإعجاب برأيه ، وأنه لا يميز بين قوة النفس وقوة الإيمان !؟ فصرف بالحسنى ، قائلاً : أنا رجل أعمل في ميدان الأدب ، وموضوعاتك تحتاج إلى مختص بالأمور الشرعية ! { ولاأدري إذا كان الشاب قد ثقل رأسه ، وتوهم أن الحسناوي عجز عن مناقشته ، والحوار معه !؟؟