حِكَمٌ جادَ بها الخاطِر
عبد المنعم مصطفى حليمة
"أبو بصير الطرطوسي"
الجزء السادِس
بسم الله الرحمن الرحيم
* الوقوفُ على الحيادِ في معركةِ الحقِّ مع الباطلِ .. وقوفٌ مع الباطل.
* سلامٌ عن ضَعفٍ استسلامٌ، وسلامٌ عن قوةٍ سلام.
* القيمُ الحضارية للأمم والشعوب تُعرَف حقيقتها في الحروب.
* عدوٌّ ناقِد، أنفعُ لك من صديقٍ ممالِئ.
* لا تُجادِل من كان همه من الجدال كيف يَغلِب .. لأنه في النهاية سيشتمك.
* إن لم تتحكّم بالنّصر، وتُحسِن الاستفادة منه لنصر آخر .. يتحول نصرُكَ إلى هزيمة.
* أكثر ما يُسيء جهاد أهل الحق .. أن تكون التضحيةُ منهم .. بينما ثمرة جهادهم يقطفها غيرهم.
* مهم أن تُسقِط الطَّاغية، لكن الأهم من ذلك ما بعدَ سقُوطِ الطاغية.
* المجاهدون في سبيل الله لا يَستسلمون؛ ينتصرون أو يحيَون.
* أثرُ الحقِّ في ساعات، يوازي أثر الباطل في سنوات .. ولولا ذلك لما كان للحق في الأرض وجود.
* الحقُّ قوته ذاتيّة، بينما الباطل قوته مكتسبة من خارجه .. ومثَلَهُما: الجميل في ذاته، والقبيح الذي تُجمّله المساحيق.
* تَعرَّفْ إلى الحقِّ، تعرِف أهلَه .. وتَعَرَّفْ إلى الباطلِ، تعرِف أهله.
* أن تُرجَم مع الحقِّ في الدُّنيا .. خيرٌ من أن تُرجَم مع الباطلِ في الآخرة.
* أن تكونَ عبدَ الحقِّ المرجوم .. خيرٌ من أن تكونَ عبدَ الباطِلِ الرَّاجِم.
* لا تُحَاكِمْ الحقَّ إلى الرجالِ .. وإنما حاكِمْ الرجالَ إلى الحقِّ .. فالحقُّ لا يُعرَف بالرجال .. وإنما الرجالُ يُعْرَفون بالحقِّ.
* التَّعاونُ مع العميلِ عمَالَة، والتعاونُ مع الخائِنِ خيانَة.
* لم ينتصر اليهود في فلسطين لأنهم أقوياء، وإنما انتصروا لأنهم ـ منذ نشأتهم، وإلى هذه الساعة ـ مُحاطون بسياجٍ من الخونة العملاء.
* كلما تأخّرَ استئصالُ الباطلِ، كلما صَعُبَ استئصَالُه .. وزادَت تَكلفَةُ استئصالِه.
* بادر إلى استئصال المرض الخبيث قبل أن ينتشر في الجسد .. كذلك الباطل؛ بادر إلى استئصاله قبل أن ينتشرَ ويتمكّن في البلاد، ويُهلِك العِباد.
* المريضُ الذي لا يعرِفُ مرضَه، ولا يُريدُ أن يَعترِفَ به .. يَصعبُ علاجُه.
* الفقه نصفان: نصفٌ متعلقٌ بالنصّ ودلالاته، والنِّصفُ الآخر متعلقٌ بالواقِع وصِفاته.
* مَن لا يَفقه الواقع، وقعَ في الشِّركِ، وناصرَ المجرمين على المسلمين.
* مَن لا يفقه الواقع لا يُحسِن التمييز بين العدو والصّديق .. ولا بين سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين.
* مَن تهيَّبَ الصِّعَابَ، فمَا بَلَغ.
* كن مع حقولِ وبساتين العلم ـ في حسن الانتقاء ـ كالنَّحلةِ مع حقولِ وبساتين الزهور.
* قالوا: لماذا لا تبيع كلماتك وكتاباتك لدور الطباعة والنشر ..؟
قلت: لأنها مُباعَةٌ لربِّ العالمين .. فلا يليقُ البيع مرتين .. كما لا يليق أن أقبض ثمن الشيء مرتين.
* العدلُ خيرٌ وأبقى، وهو لا يأتي إلا بخير، فما يُدْبرُ بسببه، يُقْبِل أضعافه .. والظلم لا يأتي إلا بشرٍّ، وما يُقبِلُ بسببه، يُدبرُ أضعاف أضعافه.
* الحقيقةُ لا تُحابي أحداً .. وعلى مرارتها ـ أحياناً ـ فإنَّ باطنها حلوٌ، ملؤه الرحمة.
* الذي لا يُحابي في الحقِّ أحداً، يَقلُّ ـ في حياته ـ أصحابُه، ويكثر أعداؤه .. وبعد مماته يكثرُ المحبون له .. ويكثر المعجبون به، الذين يُثنون عليه خيراً.
* استهلَكوا أعمارَهم وأموالهم وهم يبحثون عن الحقيقة .. والحقيقةُ جاثمةٌ أمام أعينهم.
* الحياة الدنيا، بلا الإيمان، والعمل بمقتضاه .. لا طعمَ لها، ولا رائحة.
* مَن فقدَ الغاية من وجوده .. فقَدَ مبررات وجودِه .. وكانت البهائمُ أهدى منه سبيلاً.
* الحياةُ الدنيا؛ أرحامٌ تَدْفَع، وقبورٌ تَبْلَعْ .. وبينهما بلاءٌ بالسَّراء والضرَّاء .. إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.
* حياتك في الدنيا قصيرةٌ، فلا تزِد قِصرها بانشغالِك بسَفَاسِفِ وتوافِه الأمور.
* مَن لا يَعْبد الخالِقَ، يَعْبد المخلوقَ.
* كلُّ مخلوقٍ يُحَبُّ لغيرِه، إلا الله تعالى؛ فإنه يُحَبُّ لذاته؛ لأنه هو، هو.
* كل مخلوقٍ يُطاعُ لغيِره، إلا الله تعالى؛ فإنه يُطاعُ لذاتِه؛ لأنه هو، هو.
* خُذ من يومِكَ زاداً لِغَدِك .. ومن دنياك زاداً لآخرتك.
* من فقدَ الدِّينَ كله، إلا الصلاة، لم يعد يُحسِن أداءَ الصلاة .. ولا المحافظة عليها.
* الإيمانُ كنهرٍ ضخمٍ جارٍ، تُغزّيه الروافد والأنهر الفرعية بالماء، كلما جفَّ منها رافدٌ قَلَّ منسوبُ مياه النهر الكبير والأساس .. على قدر قوة ومكانة الرافِد .. فإن جفت الروافدُ كلها .. جفّ النهر الأساس كله .. وتوقف عن السيل والعطاء .. وتحوّل إلى صحراء .. وهكذا الإيمان .. فإنَّ شُعَبَ الإيمان تمدُّه بالإيمان والقوة .. كلما توقّف شِعْبٌ منها عن الضَّخ والعطاء ضعُف منسوب الإيمان وقَلَّ على قَدر قوة ونوع الشِّعْب .. حتى يُصبحَ كالذرَّة .. فإن توقفت الشُّعَبُ كلها عن الضخِّ والعمَل .. جفَّ الإيمانُ كله، وذهبت تلك الذرَّة.
* مثَلُ الإيمانِ والعَمل .. كمثل القلب والدَّم .. فإن توقفَ الدمُ عن الضخِّ والعمَل ماتَ القلبُ .. كذلك الإيمان؛ فإن توقَّف العملُ بالطاعات .. ماتَ الإيمانُ.
* لمَّا كنا نتعامل مع الإيمان على أنه اعتقاد وقول وعمل .. سِدنا العالَم .. وبعد أن تعاملنا مع الإيمان على أنه مجرد تصديق أو قول .. سَادَنا العالَم.
* وأنت تجوبُ هذه الأرض الفسيحة الجميلة .. تذكَّر أنَّ بجوارك مئات الملايين من النجوم والكواكب ـ كثير منها أكبر من الأرض مئات المرات ـ تَسْبَحُ في الفضاءِ الفسيح؛ كلٌّ يسير في سكته، نحو الهدف المرسوم له.
* يبحثون في الفضاء، والبحرُ بجوارِهم لا يعلمون عنه إلا النَّذْرَ اليسير.
* يتكلمون ـ بصيغةِ الجزم ـ عن عُمرِ السماوات والأرض .. وعن تاريخ وبداية نشأتهما .. وأن ذلك كان قبل مليارات السنين .. وكأنهم يتكلمون عن حدَثٍ مضى عليه أيامٌ وساعات .. وأحدهم لا يَعرِفُ أباه ولا جَدّه .. ولم يحفَظْ تاريخ ميلاده إلا بعد عناء استمر لسنوات .. ولا أدلَّ على كذبهم، من قوله تعالى:) مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (.
* إن اشتدَت عليك الغربة، وكنت بين قوم لا يعبدون الله .. فتذَكَّر أن جميع من حولك، من الحيوانات، والنباتات، والجمادات .. ومن فوقِك السماوات وما فيهنّ من نجوم وأبراج .. تُشاركك العبادة، والتوحيد، والتَّسبيح.
* يُطالبون بآية .. وفي أنفسهم آياتٌ، لقومٍ يتفكّرون.
* مِن حسنات التكنولوجيا المعاصرة، أنها قصَّرَت لنا المسافات .. وصغَّرَت لنا الأرضَ .. فمكَّنت الإنسان من رؤية عجائبِ آياتها .. من غرفة نومه.
* الطريقُ نحو المجد والعُلا محفوف بالمخاطر والأشواك، والآلام .. فمن نشدَ المجدَ والعُلا .. لا بد له من عبور الطريق، والصبر على آلامه ومخاطره وتَبِعاته.
* ليس كل من خاطرَ، يعني أنه يَسيرُ في الاتجاه الصحيح .. فإن من المخاطرة ما هو أقرب لمعنى المقامَرَة.
* لا أقول: عِش كثيراً، ترَ كثيراً .. وإنما أقول: على قدرِ ما تطوف في الأرض .. وأمصارها .. وعلى قدر ما تُخالِط أهلها .. على قدر ما ترى، وتُشاهِد.
* حيثُ يكون الماءُ تكون حياةُ الأبدان، وحيث يكونُ الإيمانُ تكون حياةُ الأرواح .. والحياة لا تكتمل إلا بهما معاً.
* السِّلْسِلةُ القويَّة إن تخلَّلتها حلقةٌ ضعيفة، سهل قطعها.
* مَن احتكرَ الحديثَ لِنَفْسِه، أمَلَّ مَنْ حولَه.
* شيء وحيدٌ لا تستطيع استرجاعه؛ يومك الماضي .. فاغتنم يومَكَ الحاضر .. وأعِد ليومِك القادم .. قبل أن يُصبحَ ماضياً.
* الماضي منه ما ينبغي نسيانُه .. ومنه ما ينبغي تذَكّرُه .. من أجل استئنافِ مستقبَلٍ أفضَل.
* مَن جعَلَ من نفسِه أسيراً لآلام الماضي .. أفسَدَ حاضِرَه، ومستَقبلَه.
* مَن داهمه هَمٌّ، أو مصابٌ، أو بلاء، علاجه في أربع: الرضى، والصبر، والاحتساب، ثم استئناف عمل جديد .. وغير ذلك يضرك، ولا ينفعك.
* رِضا المرءُ عن نفسه؛ يعني توقُّفَ طموحِه، وسعيه.
* إذا أردتَ أن لا تُركَب، عليكَ أن لا تنحني.
* إذا أردتَ أن تمدَّ رجلَيك، فلا تمدَّنَّ يديك.
* وطَنٌ يُهينُ أهلَه، يَهونُ عليهم.
* الاستعمار الوطني، أضرُّ على البلاد والعباد من الاستعمار الأجنبي.
* نُحِبُّ أوطاننا، لكن الله تعالى أحبُّ إلينا وأجل.
* الأرضُ كلها لله .. وموطِنُ الإنسان منها حيثما تتحقّق له سلامة العبادة والدين .. وحيثما يجد كرامَته وعِزَّته .. ويجد ـ لنفسه وأهلِه ـ الأمن والأمان.
* حوافز الهجرة ثلاثة: طلب السلامة في العبادة والدين .. وطلَبُ الأمنِ والأمان .. وطلَبُ الرِّزق .. والأرض التي تتحقق فيها هذه المطالب الثلاثة .. لا يعرف أهلها الهجرة ولا الترحال.
* المناهج الأرضية الوضعيّة، على اختلاف مسمياتها وراياتها؛ الديمقراطية منها، والاشتراكية، والديكتاتورية، كلها تقرِّرُ الشِّركَ .. وتعبِّدُ العبيدَ للعبيد .. وتعملُ على تعبيدِ العبيد للعبيد .. والحرّ من تحرر من التبعيَّة لها.
* يا خيبةَ الإنسانِ عندما يرتضي لنفسه مُشرّعاً يسنُّ له القوانينَ .. يُحلّلُ له ويُحرّم .. يُحَسِّنُ له ويُقبِّح .. يُحدد له الوسائل والغايات .. ليس معصوماً عن الكَذبِ، والسَّرِقةِ، والغشِّ، والجهل، وفعل الموبقات .. وعلى مبدأ " حاميها حراميها ".
* غايةُ الإسلام؛ إخراجُ العبادِ من عبادةِ العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جورِ الأديان والأحزابِ، إلى عدلِ الإسلام، ومن ضِيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
* من عاشَ خادِماً لمالِه .. عاشَ عبداً مملوكاً له.
* المالُ وسيلةٌ لغيرِه .. مِشكلةٌ عندما يُصبحُ غايةً لذاتِه.
* المالُ له ثلاثة مذاهِب، لا رابع لها: مذهبٌ ينتهي به إلى الجنة؛ وذلك عندما يُنفَقُ في سبيلِ الله، وفي طاعةِ الله .. ومَذهَبٌ ينتهي به إلى النارِ؛ وذلك عندما يُنفَقُ للصدِّ عن سبيل الله .. ومَذهَبٌ ينتهي به إلى المرحاض .. وسَلاّت القُمامَة؛ وذلك عند يُنفَق على البطون والشهوات .. فانظر لمالِك، إلى أيِّ المذاهِب هو أقرب .. وفي أي السِّكك يسير.
* مَن هانت عليه خيانة الناس، والأيمان المغلَّظة الكاذبة من أجل دراهم معدودات .. هانت عليه خيانة دينه وأمته، من أجل منافعه الخاصّة.
* أرضٌ لا أسوارَ لها، الكلُّ يَرتَعُ فيها.
* مَن قَصُرَ حائطه، سهل امتطاؤه.
* بيتٌ لا سِترَ له، لا حرمَةَ له.
* قبل أن تقترض تفقَّد رصيدك، فقد يكون عندك ما يُغنيك.
* من المضحك المبكي أن نذهب إلى الشرق أو الغرب، لنستورد ما عندهم .. وفي خزائننا وتراثنا أضعاف أضعاف ما عندهم.
* الموضَةُ؛ وثَنٌ يُعبَد من دون الله.
* عندما الثرثارُ يُحاور الآخرين، فهو يُحاور نفسه .. لأنه لا يتوقف عن الثرثرة، وثرثرته لا تسمح للآخرين بأن يتكلموا.
* مَن أراد أن يُحاور ثرثاراً، لا بد أن يكون أكثر منه ثرثرةً.
* الصمتُ أحياناً يكون أكثر دلالة على التعبير من الكلام.
* من ورَد موارِدَ الشبهات .. وحامَ حولَ الحِمى .. عَرَّض نفسَه للغيبة .. ولا يلومَنَّ إلا نفسه.
* درِّبوا أبناءكم على الخشونة تحسباً لوقوعِ أسبابها.
* الذي يتعامل مع الله تعالى لا يعرفُ الإحباطُ إليه سبيلاً؛ لأنه مُثاب مأجور كيفما كانت نتائج عمله.
* المنافِقُ كالرَّاصور؛ يحتاجُ إلى ضَغطٍ، فإذا رفعت الضَّغطَ عنه، شَبَّ في وجهك.
* المنافِقُ في سبيل الإضرار بالمؤمنين يُصغي إلى مشورةِ كُلِّ أفّاكٍ أثيم.
* أحياناً ينبغي أن نشكرَ المنافقين والأشرار؛ لأننا أحياناً نستخلصُ من نفاقهم وسيرتهم الحِكَم، والعِبَرَ، والعِظات.
* من هانت عليه العمالَة لطاغية، هانت عليه العمالة لغيره من الطُّغاة .. ومن هانَ عليه الدعاء لطاغية، هان عليه الدعاء لغيره من الطُّغاة.
* من أبوابِ الخير المغلَقَة، جارُ السُّوء .. ورَحِمٌ يَصدُّك عن وصلِه.
* يُحتَجُّ بالقضاءِ والقدَر على فعلِ الله، لا فعلِ العباد.
* أسئلة تحتاج ـ بين الفينة والأخرى ـ إلى إجابةٍ منك: كيف هي علاقتك مع الله .. وكيف هي علاقتك مع الآخرين .. وكيف هي علاقتك مع نفسك .. وهل أنت مستعدٌ لاستقبال الموت، لو قَرَعَ بابَك؟
* كلما وقفتُ في " طابور " انتظارٍ طويل، تذكرتُ كيف أنَّ فقراء المؤمنين يدخلون الجنَّة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام.
* مَن وقَّرَ اللهَ تعالى وعَظَّمَه، وقَّرَهُ الناسُ.
* مَن كنتَ تريد تعليمهم فاحرص على محبتهم .. وإلا لما استفادوا منك، ولأعرضوا عنك.
* قبل أن تقوم بتلقين العلم للآخرين .. إبحث عن بَسمةٍ صادِقَةٍ .. أو كلمةٍ طيبة، تَفْتَحُ بها قلوبَ المستمعين.
* تَعرِفُ أثَرَ كلمتك على الآخرين .. من نفسِك، وقلبِك.
* عَجِبتُ لطالِبِ العِلمِ كيف يَتكبَّر ويترفَّع على شيخِه .. رغم حاجته إليه، وإلى علمه .. أكثر من حاجته إلى الطعام والشَّراب.
* إساءةُ العدوِّ لك في كَفَّة .. وإساءة واحدٍ من أهلِك لك في كَفَّة.
* إذا كنت في مسجدٍ من المساجِد، قالوا: أنت في ضيافةِ الله .. والصواب: أنَّكَ في ضيافة الله، وعلى مائدة الله .. من المهدِ إلى اللحد، وفي أي مكان تعيش فيه وتحط.
* ما يُكتَب أدومُ وأنفعُ مما يُقَال .. ولو خُيرت بين محاضرةٍ أو كتابة مقال، لاخترت كتابة المقال.
* من لا يطَّلِع على تجارب الآخرين يقع في أخطائهم، ولا يستفيد من حسناتهم.
* ما مِن أمَّة إلا وتمتاز ببعض القيم الحضارية، وإلا لما وُجِدَت.
* الإسلامُ هو الحل، في بيئته، وعندما تخضع البيئة لحكمه وسلطانه.
* نسيانُ حظٍّ من الدين والتوحيد، يُورِثُ العداوةَ والبغضاءَ، والتنازع والتفرق، على قَدْرِ ونوعِ النسيان.
* الانغلاقُ الشَّديد، يُؤدّي إلى الانفتاح الشديد .. وكلا الحالتين خطأ، وخطر.
* الحديد لا تفلّه الشعارات ولا البيانات .. وإنما يفلّه حديدٌ مثله.
* الطَّاغيةُ الذي يَنصِب أمام كل بيتٍ من بيوت الناس دبَّابةً ومدفَعاً .. لا تنفَع معه بياناتُ الشَّجبِ والاستنكار.
* لا تقوم للعدل قائمة إلا بالكتاب والحديد معاً .. فالكتاب من دون الحديد ضَعف، والحديد من دون الكتاب ظلم وعلو في الأرض بغير حق.
* تَحَكُّمُ القِيمِ الإنسانيَّةِ الحضاريّة بالقوّة، تحضرٌ ورقي وتقدم .. وتحكُّمُ القوّةِ بالقيم الإنسانيّة الحضارية، تخلّف، وطغيان، وظلم.
* ليس من السّياسة الشَّرعيَّة أن تفتحَ عليك معاركَ جانبيَّة وفَرعية، قبل أن تنتهي من المعركة الأساس.
* مَن فَتَحَ على نفسه معارك جانبيّة ثانويّة، أمَدَّ عدوَّه الأساس بالحلفاء والأنصار.
* أخافُ على المجاهدين من أخطائهم، أكثرُ مما أخافُ عليهم من عدوّهم.
* أخافُ على المجاهدين من هؤلاء الذين يُحسِنون الصَّخَبَ، ورفعَ الأصوات، أكثر مما أخافُ عليهم من عدوِّهم.
* كم من شيءٍ أُتلِفت الأنفسُ من أجله .. ثمَّ ما إن حصلوا عليه .. إلا وأدركوا أنه لم يكن يستحق منهم تلك التضحيات.
* دائماً ضع أكثر من حلٍّ واحدٍ لمشاكلِك .. فمن ألزمَ نفسه بحلٍّ واحد، أو خيار واحد .. فقد ضيَّق على نفسِه، وهو في سعةٍ من ذلك.
* مَن تَوسَّعَ في المباحات، وقَعَ في المحظورات.
* مَن جعَلَ لوسائل الإعلامِ عليه سُلْطاناً، فهو مسحور..
* مَهَّدُوا للفاحِشةِ أسبابها، ثم عاقبوا عليها.
* يُسمون الخبائث والمنكرات بغير اسمها .. ليستسيغها الناس.
* جريمةُ الباطل ـ مهما كبرت ـ لا تظهر عليه، لكثرة جرائمه، وظُلمَةِ سريرته، وسيرته .. وخطأ الحق يظهر عليه، لطهرِ ونصاعةِ سريرتِه، وسيرته.
* مَن كان الغَضبُ، والانفعالُ، والقَلَقُ ديدَنَه، ونِظامَه .. فقد عجَّلَ من وفاتِه.
* إذا غضِبتَ فاستعِذْ بالله من الشيطانِ الرجيم .. فإن كنت قائماً فاجلِس .. وإن كنت جالساً، فاتَّكِئ.
* قَتْلُ الغضَبِ في الأمَّة، مؤامرةٌ يُحيكها الأعداء.
* الضَّرر في اللقيمات الأخيرة من طعامك .. فاجتهد أن تدَعها.
* ناسٌ تموتُ بسبب التُّخمة والسُّمنَة، وناسٌ تموتُ بسبب الجوعِ، والضعف والنَّحافة .. وهذا من جملة الأدلة الدَّالة على غيابِ العدل.
* الذي يقوم نظامه على التقلّلِ من الطعام، يتنعّم ويتلذّذ بالطعام .. ويهنأ به .. ويستطيع معاودته .. أكثر من الذي يُصاب بالتخمة، والسُّمنَة، ويقوم نظامه على الإسراف، والإكثار من الطعام.
* لا تأكل حتى تجوعَ .. وإذا أكلتَ فلا تشبَع .. ولا تنَم إلا وأنت متعب تحتاج إلى النوم .. وإذا نمت فلا تنم أكثر من حاجتك .. وليكن بين طعامك ونومك ساعتين .. أما الماء فأكثِر منه ما شئتَ، ووقت تشاء، إلا في ساعة تناولك للطعام فأمسِك عنه .. وأفضله ما تتناوله ومعدتك خاوية .. وإذا دخلتَ المرحاضَ، فلا تدخلنَّه إلا والخبَثُ يُدافِعُك.
* مَن استبعدَ القريبَ، بعُدَ عليه .. ومَن استقرب البعيدَ، قرُبَ عليه.
* الأرنبُ أسرَع من السلحفاة .. لكن السلحفاة أدرى بالطريق وخباياه من الأرنَب.
* إن صعُبَ عليك أمرٌ، قد لا يصعب على غيرك، وبالتالي فلا تُثبّطه عن القيام به.
* إسأل نفسك كل يوم: هل تطورت إلى الأمام .. أم تراجعت إلى الخلف .. أم أنك لا تزال تُهرول مكانك.
* لا بد أن يكون لك في كل يومٍ ساعة تخلد فيها مع النَّفس .. تُرخي فيها العَنان للتأمّل، والتَّفكرِ، والمحاسبة، ومراجعة النفس .. ومن لم يفعل ذلك فقد خسر خسراناً مبيناً.
* تحَدَّث مع نَفْسِك، وحاورها .. وقَلِّب لها الأمورَ .. ولو قالوا عنك مجنوناً.
* كانوا يحبون النَّصيحَةَ، ويكرهون المديحَ .. ونحن في هذا الزمان نكره النَّصيحةَ، ونحبُّ المديحَ.
* الصُّحبةُ الصَّادِقةُ لا تُعرَف بمتانتها وحسب، وإنما بمتانتها ودوامها.
* التبذيرُ أن تنفقَ المالَ فيما لا يجوز، والإسرافُ أن تنفق المالَ في مباحٍ أكثر من حاجتِك، فتضطر لإلقاء الفائض منه في القُمَامة .. والله تعالى لا يُحب المسرفين.
* كم من دواءٍ قتَلَ صاحبه .. وذلك أن الله تعالى لم يشأ له أن يعمل عملَه الصحيح في جسد المريض.
* لا تكن النملةُ خيراً لقومها منك لقومِك .. فقد حرسَت قومها وبني جنسها من جيش سليمان u .. فماذا تحرسُ أنتَ؟
* الجهلُ ليسَ عذراً، إنما العذرُ في الجهل الناتج عن عَجزٍ لا يمكن دفعه.
* الخطوة الأولى لتعلم الجاهل، أن يُدرك أنه جاهل .. والخطوة الأولى لعلاج المريض، أن يُدرك أنه مريض.
* الناسُ مع العلم ثلاث حالات: عالمٌ، ومتعلِّمٌ، ومُعرِض .. فمن أيهم أنتَ؟
* ذلُّ التّعلُّم ساعةً، أهون من ذلِّ الجهلِ أبَداً.
* مهما عَظُمَت تكاليفُ التعلّم والتعليم، فتكاليفُ الجهلِ أعظم وأكثر.
* عِلمٌ قليل مع عملٍ، خير من علم كثيرٍ بلا عمَل.
* لا تجعل الهروبَ لك عادة .. حينئذٍ تهرب من كل شيء.
* لا تنظر لما أنجزت، وانظر لما تريد إنجازَه .. ولربما تجدني نسيتُ أسماءَ كتبي التي أنجزتها .. لكن لا يمكن أن أنسى أسماء الكتب التي أريد إنجازها.