حِكََمٌ جادَ بها الخاطِر 4
حِكََمٌ جادَ بها الخاطِر
الجزء الرابِع
عبد المنعم مصطفى حليمة
"أبو بصير الطرطوسي"
[email protected]
* إذا أردت أن تجعلَ لعدوك عليك سلطاناً .. فاهرب أمامه.
* مَن استشْعرَ معيّةَ الله له .. واستصحَبَ هذا الشعور في جميعِ أحوالِه .. لا
يَعرفُ الخوفُ طريقاً إلى قلبه.
* احتكارُ العمَلِ الإسلامي لصالح فرد من الأفراد، أو جماعة من الجماعات .. أضر على
الأمة من احتكار السّلع التموينيّة.
* كلُّ فردٍ من أفراد الأمَّة على ثغر من ثغورها، فليتقِ الله في الثَّغر الذي هو
عليه، وليَحذَر أن تُؤتَى الأمةُ من قِبَلِ ثغره .. فجبهات وميادين القتال ثغر من
ثغور الأمة .. وميادين الحكم والسياسة ثغر من ثغور الأمة .. وميادين التربية
والتعليم ثغر من ثغور الأمة .. وميادين القضاء ثغر من ثغور الأمة .. وميادين
الحسْبة ثغر من ثغور الأمة .. والأسرة ثغر من ثغور الأمة، وحصن من حصونها ..
والتاجر في متجره .. والعامل في معمله ومصنعه .. والفلاح في مزرعته .. كلهم على
ثغرٍ من ثغور الأمة، والله تعالى سائل كلاً منا عن ثغره الذي كان عليه؛ هل أدَّى
أمانته وكان حفيظاً عليه، أم أنه قد خانه، وضيَّعَه .. وفي الحديث:" كلكم راعٍ،
وكلكم مسؤول عن رعيته ".
* مِن أكثر ما يُسيء المرء أن لا تَعرف له لوناً واضِحاً .. ولا وجهاً واحداً ..
فلا تدري هل هو معك، أم عليك.
* من لا يحترمُ أهلَ العِلم .. لا تتوقع منه أن يحترمَ أحداً .. وبينه وبين طلبِ
العلمِ كما بين السماءِ والأرض.
* مِن علامات صِدقِ الطَّلَب عند الطالِب .. توقيره لأهل العِلم .. والتوسُّع في
إقالة عثراتهم، والتأويل لهم.
* ليس العالِمُ مَن أكثرَ جمعَ المتونِ .. وإنما العالمُ من قوي يقينه، وعظمَت
خشيته.
* ليس العالِمُ العامل الذي ينقّب في مشاكل التاريخ ليضع لها حلاً .. وإنما العالم
العامل الذي يواجه مشاكل العصر المعايش، ليضَع لها الحلولَ.
* العالِمُ موقفٌ .. موقف يرفعه وموقف يضعه .. والعلماء يتمايزون فيما بينهم بحسب
مواقفهم من المسائل الكبار الشِّداد.
* ليس من الرجولة ولا الأمانة أن تستشرف الحديث عن فتنٍ اندثرَت، كان لها رجالها
الذين تصدّوا لها .. بينما فتن العصر، الجاثمة على صدور الناس .. تغض الطرف عنها
رغبة أو رهبة .. وكأنها لم تكن.
* الجهادُ قبل الفتح والتمكين خيرٌ من الجهاد بعد الفتح والتمكين .. والمجاهدُ الذي
ينطلق للجهاد من تلقاء نفسه؛ من غير جهة ترعاه، وتكفله، وتكفل أهله من ورائه .. خير
من المجاهد الذي يجد الدولة التي ترعاه، وتكفله، وتكفل أهله من ورائه .. لا يستويان
مثلاً.
* صِنفان من الناس، لحومهما مسمومة، ما اقترب أحدٌ منهما بسوء، إلا وسرَى السُّمُّ
في جسَدِه، واحترَق في دنياه، قبل آخرتِه: العلماءُ العاملون، والمجاهدون في سبيل
الله.
* الإرهابُ أنواعٌ .. ودرجات .. أسوأه الإرهابُ الفِكرِي.
* مَن تذَوَّق طعمَ المنهج الحقِّ لا يُخشى عليه الانتكاس إلى الباطل .. لكن يخشى
عليه من فتنة الشهوات.
* كثيرون الذين ينجحون في فتنة الشِدَّة .. وقليلون هم الذين ينجحون في فتنة الخير
والرخاء.
* لكل غَرسٍ تربته وتوقيته .. وغرسُ الإسلامِ ينبتُ في كل مكان، وكل زمان .. حتى لا
يبقى بيتٌ في باديةٍ ولا حضَرٍ إلا ودخلَه.
* عجيبٌ أمرُ الإسلامِ؛ إن حاربوه ظَهَر وانتشَر .. وإن ترَكوه وسالموه ظَهَر
وانتشَر .. أفلا يدل ذلك على أنه دين الله .. وأن يداً قادرة ـ تعلو ولا يُعلى
عليها ـ ترعاه؟!
* من حِفْظِ اللهِ تعالى لدينِه، أنه تعالى لا يزالُ يغرسُ في دينه غرساً، يستعملهم
في طاعته، والجهادِ في سبيله .. كلما انقضى غرسٌ أتبعه بغرسٍ جديد .. إلى أن يرثَ
اللهُ الأرضَ ومن عليها.
* مِن حِفْظِ اللهِ تعالى لدينه، أن يحفظَ مَن حَفِظَ دينَه، والدليل قوله
r:"
احفظ اللهَ يحفظك ".
* الدعوة إلى الله تعالى بالأخلاق الحميدة، والقدوة الحسنة، أبلغُ أثراً ونفعاً من
الدعوة باللسان من غير عمَل.
* المسلمُ الذي يُناقِضُ فعلُه قولَه .. كشاهدِ زورٍ على الإسلام.
* إذا أردت أن تتعرّف على إنسانٍ .. عامله بالدرهم والدينار .. فإن نجَحَ في اختبار
الدرهم والدينار، فهو فيما سواه من الاختبارات أنجح .. وإن فشلَ في اختبار الدرهم
والدينار، فهو فيما سواه من الاختبارات أفشَل.
* كثير من مشاكِل الرجال، وراؤها النساء .. فالمرأة هي الغائب الحاضر.
* الخائِنُ المحترف قد يوفِّي لك بالقليل .. فإذا اطمأننت له، وأمّنته على الكثير
.. خانك وغدَر بك.
* المؤمِن تُقلِقه صغائر الذنوب .. والكافر لا يحس بكبائر الذنوب؛ وذلك لأنه ميت
القلب.
* أسيرُ السجون، ولا أسيرُ الذنوب.
* ما مِن سرورٍ إلا وبعدَه حَزَن .. ولا حزَنٌ إلا وبعدَه سرور .. ولا يِسْرٌ إلا
وبعده عِسْرٌ، ولا عسر إلا بعده يسر .. وما مِن لقاء إلا بعده فراق .. وما من صعودٍ
إلا وبعده هبوط .. وما مِن هبوط إلا وبعده صعود .. وما ارتفع أحدٌ إلا كما ارتفع
وقع .. هكذا هي الدنيا، وهكذا هي حالها .. نصفها سرَّاء، ونصفها الآخر ضرَّاء ..
ومن لم يفهمها ـ ولم يتعامل معها ـ على هذا الأساس أصيب بالعِقَد والأمراض النفسية
التي تستعصي على أطباء الأرض مجتمعين.
* لك نصيبُك من الدنيا، لا تهمله، ولا تطلب أكثر منه.
* أصْلِحْ نفْسَكَ معَ الله، يُصْلِحْ نَفسَكَ مع النّاس.
* قليلٌ يَكفيك، خيرٌ من كثيرٍ يُلهِيك.
* مَن تسلَّطَ عليه الخوفُ، أشَلَّه.
* ليست المهارة في أن تعمَل بمفردك، بينما تفشل إذا تعاملت مع غيرِك.
* المجتمع الذي تتحكم النزعةُ الفردية في جميع طبقاته، ومؤسساته، وأنشطته، مجتمع
متخلف، وضعيف، لا يقوى على مواجهة التحديات.
* أنت قوي بغيرك .. ضعيف بمفردك .. وما تنجزه مع غيرك لا يمكن أن تنجزه بمفردك ..
وكما يُقال: يدٌ واحدة لا تُصفِّق .. لذا لا بد من أن تروّض نفسك على العمل
الجماعي.
* كلما عظمت المقاصد، وكبرت الغايات .. كلما كان العمل الجماعي أكثر إلحاحاً.
* الجماعة رحمة، وقوة، وعِزّة، ونصر، ورهبة للعدو .. والفرقة شقاء، وضعف، وذِلَّة،
وهزيمة، وشماتة للعدو.
* فرِّقْ تَسُد .. شعار يرفعه العدو ـ ويعمل له ـ قبل أي نشاط عسكري.
* عوامل التوحُّد، والتي تحمل على التوحد .. أكثر من عوامل الفرقة والتَّفرق .. ومع
ذلك فالناس أسرع إلى الفرقة منهم إلى الاتحاد!
* فتَحَ بيتَ العزاء لنفسه، ووزَّع الطعامَ والحَلْوَة عن روحِه .. ثم هو بعد ذلك
لم ينطلق للجهاد .. وبقي في بيتِه.
* كم من طالِبٍ لمظانّ الموت في ساحات الوغى، لا يموت .. وكم من خائف مختبئ من
الموت، يُدركه الموت وهو على فراشه.
* لكل مجال من مجالات العلم أهله الذين يتكلمون فيه .. إلا الدين؛ الكل يتكلم
ويفتي فيه.
* يخوض في عظائم الأمور .. يحلل ويُحرّم .. ويُشَرِّق ويُغرِّب .. وإذا ما قاطعه
أحد دارت حماليق عينيه كأنه مجنون .. ورأسماله كله: كما قال الشيخ في الشريط!
* إنّ من الغرور ما يقصم الظهور.
* الإخلاصُ، وحبُّ الظهور لا يجتمعان أبداً.
* العِلْمُ للعمَل بمقتضاه، وما سوى ذلك فهو في النار.
* نواميس النصر لا تُحابي أحداً؛ فمن أخذَ بها انتصر ولو كان كافراً .. ومن لم
يأخذ بها هُزِم ولو كان مسلماً.
* العقيدة القتاليّة، أهم من السلاح بالنسبة للمقاتل .. وجيوشنا العربية ـ في هذا
الزمان ـ بلا عقيدة، ولا سلاح.
* لا يُهزَم شَعبٌ في أرضهِ إلا من خيانَة.
* الخائنون كثر، وأنواع، أسوأهم الذي يخون دينَه وأمَّتَه.
* أسوأ الخائنين بالترتيب: الخائن لدينه وأمته .. ثم الخائن لحرمات المجاهد في سبيل
الله في حال غيابه وجهاده .. ثم الخائن لحرمات جارِه .. ثم الخائن لأقاربه ورحمه من
المسلمين .. ثم الخائن للبعيد من المسلمين .. ثم الخائن لمن له عهد وأمان من غير
المسلمين .. والخيانة منها ما يرقى إلى درجة الكفر .. ومنها ما يكون شُعبَةً من شعب
النِّفاق، ولا ينزِلُ عن ذلك.
* الفاجِرُ في الخصومَة، كالكلبِ العَقُور؛ إن تحمل عليه يَنْبح، أو تتركه
يَنبَح.
* الصَّفْحُ الجميل .. والهَجْرُ الجميل .. لا يقدر عليهما إلا ذو خُلُقٍ جميل.
* ما دام عدوُّك أرحم للناس منك .. لا سبيل لك عليه.
* ما دمتَ تُنفِق على غيرِك، فأنت مَرزُوق.
* الوالِدان بابٌ من أبوابِ الجنَّة، فاغتَنِمْه قبل أن يُغْلَق.
* مَن لا خير فيه لأهله، لا خير فيه للناس.
* إن من اللين والتَّرَف ما يُفسِد الولَد أكثر مما تُفسدِه الشِّدَّة.
* رُبَّ كلمةٍ نافعة يتسلّط عليها شانِئٌ، فيكون سبباً في نشرها.
* من لِطفِ الله بالحق أن يُسخِّرَ الباطلَ لخدمتِه، كما سخَّر فرعون لخدمة موسى
u.
* الكلمَةُ التي لا يتبنَّاها أحد في وجدانه وواقعه، يأوي إليها، وتأوي إليه ..
كالولد المشرّد الذي لا مأوى، ولا مَحْضَن له يأوي إليه.
* تظلُّ الكلمات كالأيتام على موائد اللئام، إلى أن يأتي من يحتضنها في وجدانه
وواقع حياته، ويُجاهِد دونها.
* كم من كلمة لا يُؤبَه لها في زمانها .. يُعْرَف قدرها .. ويُحتفَى بها في
الأزمنة التالية.
* العبرة في القبول للأبقى، والأدوَم.
* البخيلُ يُؤمِنُ بما في يدِه، أكثر مما يُؤمن بما في يدِ الله، وفي الحديث:"
لا
يجتمعُ
شُحٌّ
وإيمانٌ في قلبِ عبدٍ أبداً ".
* الحقُودُ لا يَسُود .. وبينه وبين الحلم والأناة كما بين السماءِ والأرض.
* الحقدُ يَغلي بالصُّدُور، كما تغلي النيرانُ بالقُدُور .. وهو مغلاقٌ للعقْلِ
والفِكر .. مفتاحٌ للجنونِ والشَّرّ.
* الحقُودُ عدوُّ نفسِه؛ يقتلُ نفسَه بنفسه، قبل أن يقتلَ غيرَه .. ويحرقه الحقدُ،
كما تحرق النيران الفراشات من حولها .. لا فكاك له من جاذبية وسلطان أحقاده عليه،
كما لا فكاك للفراشات من جاذبية وسلطان النيران عليها .. ومع ذلك فالذين يُصغون
لنداءات الأحقاد والثَّارات، أكثر من الذين يُصغون لنداء النقل، والعقل.
* الجنون نصفان: نصفه الأول اسمه الحقد، ونصفه الآخر اسمه السَّفَه .. وأيما شخص
يجتمع فيه الحقدُ والسَّفه؛ فهو مجنون.
* الصغيرُ عندما يكبر بسرعة .. ويتضخَّم بسرعة .. يُصبح طاغوتاً صغيراً.
* بسم الله .. وبإذن الله .. وإن شاء الله .. اجعل منها مفاتيحاً لكلِّ عمل تريد
القيام به.
* لا ترمِ بحاجَتِك على من لا يعنيه أمرك.
* لا تستعْجِلْ النصرَ بالباطِل، فثباتُك على الحقِّ هو نصر.
* الباطلُ لا يقوى بمفرده على الظهور والمواجهة إذا جاء صافياً عارياً .. لذا فهو
ـ في كثير من الأحيان ـ يُخالِط حقَّاً ليروج أمره على الناس، ويقوى على الوقوف.
* أعمدةُ طغاة الحكمِ ـ على مر العصور ـ ثلاث: عالم سوء يُضفِي عليهم الشّرعيّة،
وجلادٌ يُرهِب الناسَ، وراقِصَةٌ تُشغِل الناسَ عن فسَادِ الطُغَاة، وأنظمتهم.
* ما تحقّقه المغنيةُ الراقِصَةُ لطغاةِ الحكم، لا يحققه شيء آخر لهم .. لذا
تراهم يمنحونها الألقابَ الفَخمَة .. ويفسحون لها المجالِس والسَّاحات .. ويغمرونها
بالمنَح والعطايا.
* مَن دعا لطاغيةٍ ظالم بالصّحَّة والعَافية، أو بالشّفاء مما ألمَّ به من داء ..
فقد أرادَ أن يُعصَى اللهَ في الأرض.
* كل إناءٍ يَنضَحُ ما يُلقَى فيه .. فإن أُلقِي فيه خيراً نَضَحَ خيراً، وإن
أُلقِي فيه شرَّاً نَضَحَ شرَّاً .. فانظُرْ لِنَفْسِكَ أيُّ الإنائينِ أنتَ.
* جاهِلُ الشَّيءِ كفاقِده، وفاقِدُ الشَّيء لا يُعطيه.
* الخوارجُ قليلون، لكن الذين يتشَبَّهُون ويتَخَلَّقُون بكثيرٍ ـ أو قليلٍ ـ من
أخلاقِهم وصفاتهم كُثُر .. وكذلك المُرجِئة.
* مَن أعمَلَ الظنَّ .. وأعرَض عن المحكمات .. واتَّبَع المتشابهات .. انتَهكَ
الحرمات.
* التكفيرُ بلازِمِ القولِ ـ أو الفعل ـ ومآلِه .. وتحميلُ المسائِل مالا تحتمل
.. يُفضِي إلى القولِ بقولِ الخوارِج في التَّكفير.
* إنزالُ الصَّغائرِ منزِلَة الكبائر، وإنزالُ الكبائرِ منزلة الكفرِ .. صنيعُ
الخوارِجِ الغُلاة.
* إنزالُ الكُفرِ منزلة الكبائِر، وإنزالُ الكبائرِ منزلة الصَّغائر .. صنيعُ
المرجئةِ الغُلاة.
* الانطلاقُ إلى آياتٍ قِيلَت في الكافرين المجرمين، لتُحمَلَ على المؤمنين
الموحدين .. من صنيعِ الخوارِجِ الغُلاة.
* الانطلاقُ إلى آياتٍ قيلَت في المؤمنين الموحدين، لتُحمَل على الكافرين
المجرمين .. من صنيعِ المرجئةِ الغُلاة.
* الخطأُ في أسلَمَت كافرٍ، أهونُ مائة مرّة من الخطأ في تكفيرِ مُسْلمٍ.
* القلبُ أميرٌ، وأعضاء الجسد رعيَّته، بصلاحِه تصلحُ الرعيَّة، وبفسادِه تفسدُ
الرعيّة.
* أكثر ما يجني على الإنسان في الدنيا والآخرة، ما بين لحييه، وما بين فخذيه ..
وقليل هم الذين يسيطرون عليهما.
* المؤمنون ـ في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم ـ كجسدٍ واحدٍ، إذا اشتكى منه عضوٌ
ضَجَّت وتداعت له سائرُ أعضاءِ الجسدِ بالنّصرة، والقلق، والسَّهر، والحمَّى .. لا
تَقِيل، ولا تستريح، حتى يستريح.
* الجماعة التي تعتمد في أسلوبها .. الصَّخب .. والصراخ .. ورفع الأصوات .. على
مبدأ: على قدر ما ترفع صوتك، وتُزاود، وتصيح، على قدر ما تكون من المقربين .. يسهل
على العدو اختراقها.
* لا تستعجل على الله تعالى نعمةً، قد تكون عليك نَقْمَةً وأنت لا تدري.
* مَن استخارَ، واستشارَ .. ما خابَ ولا نَدِم.
* استشِر مليئاً، أو دَعْ.
* لا تتشَبَّه بمن هم دونك، ينزل مستواك، ويُحَطّ من قَدْرِك.
* من السِّحْرِ أن يتحولَ ظلمُ القوي ـ في أعين الناس ـ إلى عدلٍ، وعدلُ الضعيفِ
إلى ظلم.
* لكلِّ طاغيةٍ سَحَرَتُه، وسَحَرَةُ طُغاةِ العصرِ، وسائلُ الإعلام.
* من كلمات المبعوث رحمة للنَّاس كافَّة صلوات الله وسلامه عليه:" مَن لا
يَرْحَم، لا يُرْحَم .. لا يَرحم اللهُ من لا يَرحم الناسَ .. الراحمون يرحمهم
الرحمن، ارحموا مَن في الأرض، يرحمكم من في السماء .. ارحموا أهلَ الأرضِ يرحمكم
مَن في السماء ".
* حِرصُ المرءِ على أن يُضفي على نفسِه ألقابَ التفخيم والتعظيم .. دليلٌ على نقصٍ
عنده، يريد أن يُكمِلَه عن طريق هذه الألقاب.
* ليس الوارِثُ كالمورِّث في معرفة قيمة الإرث.
* ما يأتي سهلاً، وسَريعاً ـ وإن كان كثيراً ـ يسهلُ ذهابه، والتفريط به .. وما
يأتي بعد عناء، وجهد، وجهادٍ، وتضحية ـ وإن كان قليلاً ـ يعزُّ التفريطُ به.
* اليدُ العامِلَةُ المكتَسِبَةُ المنفِقَةُ، خيرٌ من اليدِ المستهلِكةِ الآخِذَة.
* إن خُيِّرت بين أن تكون مَلِكاً حاكماً، أو أن تكون عالماً عامِلاً .. فاختَرْ أن
تكون عالِماً عامِلاً .. فليس بعد شَرفِ العِلمِ شَرَف .. وليس بعدَ نسَبِ العِلم
نَسَب.
* القائدُ المخلصُ الصادق لا يَكْذِبُ قومَه في شيء .. علانيته معهم كسريرته ..
يُحيطهم نصحاً ورعاية وخدمة .. لا يَألوهم جهداً يستطيعه .. ولا يَنكشِف عنهم إذا
ما داهمهم عدو .. روحه دون أرواحهم .. وصدره لصدورهم فِداء .. وجسده تِرسٌ لهم
وغطاء .. في الشَّدائد والملمّات يكون أمامَهم .. وفي السرَّاء والرخاء يكون خلفهم
.. يطمعون بما في يدِه، ولا يطمع بما في أيديهم .. يُحسِنُ الإصغاءَ إلى همومِهم
ومشاكلِهم .. لا يَقطعُ أمراً دونهم .. آخرهم نوماً، وأولهم استيقاظاً .. أولهم
جوعاً، وآخرهم شبَعَاً .. لا يُؤثِر نفسه ـ وخاصة أهله ـ عليهم في شيء .. فهذا إن
وجِد خير من ألف عابد زاهِد.
* من مقاصِد التدافع بين الحقِّ والباطِل .. اصطِفاءُ الشُّهداء .. وإرسالُ حطب
النَّار إلى النار.
بسم الله الرحمن الرحيم