بك أستجير
13آذار2010
جُمان يوسف النتشة
جُمان يوسف النتشة
كلية الطب - جامعة القدس/ فلسطين
مع هذا البرد أشعر بالنار..
النار المتهيجة فيّ: تكويني!
أشعر بالعجز..
أشعر بالألم!
أنا أُطعن في كلّ يوم.. وفي كلّ غرفة أدخلها.. فيما يسمونه مروراً صباحياً.. على مرضى القسم!
والألم ينخر عظمي.. كما ينخر عظام أولئك الذين لا تقف من حناجرهم الضعيفةُ الآه!
آهِ من تلك الآه!.. آهٍ منها لا زالتْ تكسرني.. لا زالت تذبحني!
كيف أسمعها فأعتادها؟.. كيف يرتجفون فلا أنتفض؟.. كيف يصرخون فأصمت؟!
وإني لأصمت.. لكني لا أصمت جموداً.. بل أصمتُ حياءً..
وإنّ هذا الحياء يخنق عبراتي..
وإنّ عبراتي لما تختنق…
تقتلني!
يا رب.. اكتفيتُ.. ومنك الرحمة ومنك الرضا..
يا رب.. بك أستجير..
يا رب صبراً.. وشكوراً…