حاجةٌ في نفسي

هنادي نصر الله

[email protected]

قد تذرف الدموع دمًا وقد تُصبحُ في لحظةٍ من اللحظاتِ تقطرٌ يأسًا وتنزفُ إحباطًا وترجفُ من برد الأماني الضائعات لا لسببٍِ سوى أنكَ في بلدٍ يُحابى به هذا على حساب ذاك؛لاعتباراتٍ لم ننتهي منها ولم نودعها رغم يقيننا بأهمية احترام الكفاءات وتقدير أصحاب الإبداعات رغمًا عن أنف الأهواء والمصالح الذاتية والإنتماءات الحزبية..

كلنا نعلم هذا الكلام وكلنا نعي حجم الفائدة التي نجنيها أفرادًا وجماعات جراء عدم التمييز وإنصاف الجميع،غير أننا لا نبالي لما نعلم ولا نعترف بما هو حق وواجب علينا فعله..!!

ومن هنا تأتي الطامة الكبرى وتأتي المأساة وتأتي المصائب وتأتي الحسرات ونفكر في ترك البلاد والهجرة إلى عالم الأغراب؛علنا نجدُ من ينصفنا ويرأف لحالنا ويأخذ بأيدينا ويساعدنا على تحقيق ما نصبو إليه من آمالٍ وطموحات...ولكن هيهات فرياح الغربة تتقاذفنا من كل مكان ترمينا بحجارةٍ من سجيل فيصبحُ حلمنا الذي جاهدنا لأجله في رمشة عينٍ قتيل ..!!

ويبقى الأمل يُروادنا في يومٍ تشرق فيه شمس العدالة على العالم أجمع،لنرى الطَمُوحَ وقد حقق طموحه وأرضى ذاته وأسعد شعبه ورفع من شأن بلده...