تَعَاشِيب

حسين العفنان ـ حائل الطّيبة

[email protected]

ـ فَرش ـ

وَقفَ الشَّيخُ(1)

ناشرًا صورًا نبويةً أنيقةً..

كَانتْ كلماتُه..

حُروفًا مِن لُغةِ النّورِ!

تَتوضّأ بِجَلالها الرُّوحُ!

فإذا الحروفُ توقفتْ ! *** وإذا فمي لا يستطيعْ

نُطقًا يبوح ، فلم أجدْ *** لي مَنطقًا إلا الدموعْ(2)

(1)

لنْ تكتشفَ عالمَ النَّبي ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ إلا بدمعَةٍ!

(2)

فِي طَريقِ الرَّسُولِ ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ ستجدُ ما تـَنُـشُ بهِ كلَّ الظُلماتِ.

(3)

لو كانَ ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ رجلَ مُلكٍ

مَا مَلكَ قلوبَ السَّالفينَ والآنفينَ!

(4)

حين تكونُ جَوارحُك مُكبلةً..

وَقلبكَ مَقبورًا..

فَقطرةٌ زَكيّةٌ..

من حياةِ النّبي ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ

تُذيبُ القُيودَ وتَنْبشُ الأَرْماسَ!

(5)

حينَ تتزاحمُ أجسادُ الأشقياءِ

في دُنيا الشّيطانِ..

تتزاحمُ أرواحُ السُّعداءِ

في دُنيا النّبي ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ!

(6)

حَبِيبُّنا محُمدٌ ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ كانَ عظيمـًا

بنبوتـِهِ، بـِنْفسِهِ، بـِفكرِهِ، بـخُلقِهِ، بـإِدَارتـِهِ...بكلِّ دَقائـِقِ حَياتـِهِ.

فلا تـُقارِنـْهُ ـ هُديت ـ بـِعظماءِ الوَاحدةِ!

(7)

للإنـْسانِ وَطَنانِ:

وطنٌ يـُولدُ فِيه جَسدُهُ..

وَوطنٌ تـُولدُ فِيه رُوحُهُ..

(8)

المسلمُ الجاهلُ بسيرةِ نبيهِ

كالبُستانِ هجَرَهُ عَرْ! فُهُ وَبـُلبلهُ!

(9)

أيامُ النَّبي ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ ـ

مِن طفولتِه الكاملةِ

إلى رجولتِه الكاملةِ

إلى نُبوتـِه الكاملةِ

درسٌ للمسلمينَ عنوانُه: (أنتمٌ أسودُ الدُّنيا)!

(10)

(( مجنونٌ وساحرٌ وإرهابيٌّ))

ما أكبرَ هذهِ الكلماتِ!

لكنَّها أحقرُ من تشويه ذَرةٍ مِن جبالِ الحَقيقةِ!

(11)

(( مجنونٌ وساحرٌ وإرهابيٌّ))

نـَدِمُوا لـِهذِهِ...

ليسَ لأنَّ عُقولهم آبتْ من الصَّممِ!

ولا لأنّ قُلوبَهم خَلعتْ لِباسَ الكُفرِ والتَـخلفِ!

بل لأنّ شُعاعَ الشَّمسِ لا يُقـذر!

(12)

(( مجنونٌ وساحرٌ وإرهابيٌّ))

عفوًا...!

أنتَ لا تَنبشُ إلا جُرحَكَ!

بقلم : حسين العفنان ـ حائل الطيبة

ـــــ

1) هو الأستاذُ! الكبيرُ فَضيلةُ الشَّيخِ / عِيسى المبلّع

يومَ خُطبتِهِ 14/6/1428

2) للشّاعرِ الكبيرِ د.عَبدِ المُعطي الدّالاتـِي.