المقبرة الانكليزية
واللوحات المؤلمة
أحمد توفيق
*مطر في وجع المخيم يبلل جبهتى وعبثي الذي ادمن الماساة والزقاق الملتصق بذاكرتي كطفل ادمن حضن امه وتحضر انشودة المطر وبمزاج فلسطيني يافع والححم مطر من السماء على مخيم بلا سقف , ننام واهمون اننا تحت سقف المخيم ويبات المخيم في العراء ايا مخيما يمتد من الشام الى العراق يمد العراق الجريح ذراعة فتستفيق غزة على راحنه تزحف جيوش نبوخذ نصر عبر خطوط اليد ارى وجه الرضيع القتيل تجهما على تقاسيم الزعيم البابلي يدق جرس التاريخ الفوضوي بذاكرتي على الحاجز النازي وفي الجانب الاخر ضحايا الفسفور الابيض الهمجي كحضارة الكابوي وعنف المقاهي وجموح الخيول على الجسر الشمالي.
*مقبرة الانكليز وخريف الحرب العالمية الاولى يسجدان ليس بعيدا عن حديثا اليومي وثرثرتنا المسلية امام مقهي السعادة, يتواعد الصبية على ميعاد لكي يلتقطوا الصور ويحنطوا وجغ الصورة التذكارية في تلك المقبرة فما من مكان اخضر سواه, هذا ما وهبنا المكان وقذفهم به التاريخ.
اه لو يعلم جلالة الملك اننا تلتقط الصور وسط اضرحة جنود يخصونه ربما تنازل عن العرش وغسله بديموقراطية حقوق الانسان.و لعن معجم خط اسم الرحيل الى صفيح المخيمات .
*يشرب الكهل على باب ما يشبه البيت ماءا باناء فخاري ويرفع راسه فتومض له طبريا في السماء ويرسم مستوطن احرف عبرية تنجلي وترقص صورة الضابط الاسرائيلي يسقط عنه درن اسبوع قتل وضوضاء اللاسلكي بحمام جاكوزي فاخر ويلعق جنديه الوقت القذر في مدينة الليل والمرحلة الطارئة.
*تدخل علي تقفز بفرح طفولي بهطول ضيفها المفضل وتقول في الخارج مطر وتعيدها مقسمة بمريم العذراء اقطع حديثى واخطو خطوة اخرى داخل قبة المطر ويهمس في وجع الذكرة ثمة من يغطيهم على ركام الحصار المطر.
*عندما تعلم بان ثمة حاجز قاتل بين اب وعلبة حليب لابنته المعتلة فطأطأ رأسك ولا تجادل النادل حول بعض المقبلات او بائع الكوكاكولا لماذا هي ليست اكثرة برودة.
* امام ساخط يحترق اصلاحا وبائع بيتزا منهمك باعداد العشاء ثمة امرأة منهمكة بتفاصيل شكل اظافرها رجلان مختلفان على جمع الزكاة اخر يسأل عن موعد الباص ثرثرة المقاهي ظاهرة التلبرل القبلي المشهد الاعلامي الزائف المنطقة الصناعية التي ابتلعها الاستهلاك ازياء غربية مشجعي كرة القدم لافتة اعلان جديد مغترب يناقش غريب جديد في الشان الثقافي شجار بين عائلتين مبادرة شكلية الم يواسي حزنا شرفاء يحترقون صمتا حضور عربي قومي يزعج الذئاب, انها مدينتنا الجنوبية.