الحب العذري.... والأمن

والإستبداد في قانون النظام

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

ألوووووووووووووووو

نعم ألووووووووووووووووو

أهلا حبيبتي كيف أنت هل أنت بخير

نعم الحمد لله لكن,

لكن ماذا يا حبيبتي...........؟

كنت اقرأ قصيدة لاابراهيم ناجي فهدني الشوق منها

يا حبيبا زرت يوما أيكه طائر الشوق يغني الم

هدني الشوق والبعد , ألا من سبيل لكي نلتقي ياعمري الذي يضيع مع الرياح في بعدك عني

فمتى تعود ؟

وكيف اعود أيتها الزوجة الحبيبة الطيبة  والنظام في سورية لسان حاله , وعمله الدؤوب

لاتفكر بعصافير الوطن

وبأشجار ، وأنهار ، وأخبار الوطن

ولاتفكر بالذين اغتصبوا شمس الوطن

إن سيف القمع يأتيك صباحاً

في عنازين الجريدة

وتفاعيل القصيدة ..

وبقايا قهوتك

لاتنم بين ذراعي زوجتك

إن زوارك عند الفجر

موجودون تحت الكنبه

* * *

لاتطالع كتباً في النقد أو في الفلسفه

إن زوارك عند الفجر

مزروعون ، مثل السوس ، وفي كل رفوف المكتبة

إبق في برميلك المملوء نملاً ..وبعوضاً ..وقمامة

إبق من رجليك مشنوقاً إلى يوم القيامة

إبق من صوتك مشنوقاً إلى يوم القيامة

إبق من عقلك مشنوقاً إلى يوم القيامة

إبق في البرميل حتى لاترى

وجه هذي الأمة المغتصبة

هذه هي الحال عند النظام بقول نزار منذ زمن بعيد

فكيف يكون الآن؟

 مارسوا الأمور بكل وحشية واستفادوا من تجاربهم في كيفية التعذيب

حب عذري فرضوه علينا حب قيس لليلى صوروه أوأوجدوه ليس له وجود لا في الزمن الماضي السحيق ولكن هم اخترعوه .

فليس لي إلا أن أقول إلا كما قال قيس:

فإن تمنعوا عني ليلى وتحموا بلادها   علي فلن تحموا علي القوافيا

تخاطبني وتقول :

تسرح في بحر الشعر والشعراء ومالنا والقوم ونحن في بعدنا هذا

اسمعي يا حبيبتي كيف عمل النظام  وفرض عرف الحب العذري وحتى جعله بين الأزواج وفرضه على الأحباب والعشاق.

في الماضي ومخترعوا الحب العذري كان الخوف من الفضيحة , لذلك من كان يتغزل بحبيبته ويعلن عنه شعرا كانوا يحرمونه منها ويقولون تبرئة لشرفهم من أنه لم يمسها السوء .

اما نظامنا ياحبيبتي فهو عكس الأمر ويحب الهتك وكشف الستر والذي جعله يقوم بالأمر كرهه للوطن والشعب .

هاأنا أكتب إليك وأخاطبك يزعجهم ولكنه مسموح

وأنت تتغزلين بي وهو مسموح

لأنه لايوجد ملموس

ولن نجد اللقاء فالحب بيننا عذري لامحال

لسنا وحدنا هل تودين سماع المزيد

أكمل ياحبيبي

أرهبوا الناس ووضعوهم في بئر عميق من الرعب

وجعلهم يفكرون ويقولون إن تعلق شاب بفتاة والدها أو عمها أخوها ومن الدرجة الثانية للقربى وحتى قد تكون أبعد من تلك القربى .

فلو تزوجتها فدهاليز المخابرات تسعني وسوف أكون في غياهب البعد او القبر او الفقد فليكن حالي والشريف الرضي مثلي في الحب

الماء في ناظري والنار في كبدي         إن شئت فاغرفي أو شئت فاقتبسي

مع أنها لن تغرف شيئا ولن تقتبس شيئا فكلام منتصف الليل لنا في كل وقت والخط أحمر

فكم عدد الأ زواج محروم من حنان زوجته وسنين طويلة ينتظر اللقاء في سجنه المعزول يتغنى بها ويتغزل بها بصمت او يجهر بذلك الحب مع أنها قد تكون أصبحت ترابا بعد موتها منذ سنين قد خلت وهو مقطوع عن كل وصل .

كم من حبيبة تنادي حبيبها كم من فتاة أحبت شابا كان أملها ليعدم وبدون ذنب

المشانق استعملت وأصبحت قديمة والمقصلة استبعدت والموت تحت الجلد .

حبيبتي تعالي نضع أنفسنا في المناجاة وحدها

خطوط حمراء ونار وسدود بيننا فلم يتركوا لنا إلا ألو

في ليلة باردة أجلس بها بغرفة صغيرة في فندق ويلفني البرد من كل مكان أتحدث للحبيبة وفي قلبي نار تشتعل من الشوق .

ياترى إلى متى الإنتظار العمر يتقدم والشوق يعمر

كيف السبيل والطرق كلها مقطوعة

كم أنا مشتاق لجلسة على البرندة قدام العلية في الربيع معك يانور العين

ونشرب القهوة ونتد لل بشربها ونجول في بحر الزمان الماضي والحاضر

اشتقت لذلك المكان

اشتقت إلى أذرع من حبيبة تحنو علي كالتي كانت تحنو من زمان

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من الأيام

لاتتعب نفسك ياحبيبي

فالنظام عندنا مخترع وممانع ويسير مع كل ألوان الطيف وما ينطق بكلمة إلا وهوفيها كذاب

من الماضي البعيد من الوقت القريب في الوقت الحاضر والقادم , شروره متراكمة تنال كل حر وحتى ولو كان من العبيد .

تقول الحب العذري وهل عندهم مبدأ إلا مبدأ :

الحب للقائد فقط ولا حب بعده أبدا ومن يعترض فالدواء لحالته بوصفة الأمن مسجلة في كل صيدلياتهم

العصا والكرباج والكهرباء وطلقة من مسدس بطل عتيد