كن راقياً عظيما
عهد هيثم عقيل
دعونا نعيش الحياة بطريقة مختلفة ومميزة
دعونا نُجرد قلوبنا وأرواحنا وحتى عقولنا وأفكارنا مما يشوبها أو يكدرها أقل تكدير!
فلنحيا مستثمرين الثواني قبل الدقائق، والدقائق قبل الساعات..
فلا نضيعها بأي شكل من الأشكال، إن لم يكن بعملٍ مفيد، فليكن بتفكيرٍ جميل أو أضعفُ الإيمان بقلب ولُبٍ سليم يخلو من التكدير!
ولعلي أراك تسأل مستعجباً، كيف يكون هذا والحياة لا تخلوا من همٍ وتعبٍ وحزنٍ و كدر؟!
فأجيب:
دعونا نجعل الفكرة الإيجابية والتفكير السليم الحكيم يسيطرعلى عقولنا قدرَ الإمكان، (وفي الممارسة سوف تجد ذلك بسيطاً بإذن الله)
وإن حدث وشغلنا التفكير بأمرٍ ما, وأخذ جُلَّ وقتنا (وسوف يحدث!)
فليكن إيجابياً نقياً حكيما، وليكن له وقتاً محدوداً وإن طال بعض الشيء،
ساعة وأقل من الساعة قدر الإستطاعة وعلى حسب ماهية الموضوع والفكرة التي شغلتنا يكون الوقت الكافي، فربما لا نحتاج أكثر من ربع ساعة للتفكير بمواضيع معينة، كمواقفنا مع الناس وما الذي يجب علينا فعله أو تجنبه المرة القادمة، كأي موقف يصادفنا في حياتنا اليومية الروتينية.
هذا التفكير الإيجابي، ويجب أن لا يأخذ جُلَّ وقتنا وطاقتنا وألبابنا!
فما بالكم بالتفكير السلبي المحبط المدمّر؟؟!!
يجب أن يكون لا مكان له في عقولنا وقلوبنا، وإن داهمنا أحياناً فلنتغلب عليه بقوة إيماننا.
فلنستزيد من غذاء الأرواح، ذكر الله في كل حال وقراءة آيات من القرآن بخشوعٍ وتدبر وبصلاة بين يدي الرحمن تنسينا الدنيا بما فيها..
أذكار الصباح والمساء زادُك إياك والزهد بقيمته.
ودعاؤك مخ العبادة، فكيف لعبادتك أن تتقن أركانها وخشوعها أو حتى إخلاصها، وأنت لم تستعمل مديرها ومالك أمرها الدعاء لذي الملكوت والجبّار؟!؟!
ولا تنسى كثرة الإستغفار برضوخٍ واعتراف.
وربما يكون التفكير بشيء ما لا فائدة منه ولا نتيجة، فلا تدعه يأخذ من وقتك حتى الثانية!
وبهذا.. وبتفكيرك السليم الناضج الحكيم، ربما كنت عالماً من العلماء أو عظيماً من العظماء، فلا تتهاون رحمك الله.. بحيث لا تشغلك قدر الإستطاعة سوا الأفكار العظيمة الراقية التي ترقى بك وبأمتك إلى المعالي..