دماءٌ تُمطرُ منْ مَآقينا

مصطفى أحمد البيطار

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

دماءٌ تُمطرُ منْ مَآقينا

بغدادُ ضاعتْ منْ بينِ أيدينا

 ولا ندري لمنْ نشكو مآسينا....

جاءنا أبناء اللقطاءِ

 من وراءِ المحيطاتِ ...

مدَّعينَ القضاءَ على الطغاةِ

وانتشالنا من أنيابِ الظالمين...

فصدَّقنا وأقمْنا لهمُ الأفراحَ

وملأْنا كؤوسَ الراحِ للشاربينَ ...

فنمْنا في سُباتٍ عميقٍ

 وتركْنا الذئبَ راعينا...

لينقذَنا منْ ظلمِ طاغيةٍ

 هوَ منا... وفينا...

ومرَّتِ الأعوامُ حَبالى

 تَمشي الهوينى لتلدَ لنا

 لصوصَ بترولٍ مُهربين...

سرقوا ثروات بلادنا

وأوقدوا الفتنةَ بين المسلمينَ

لتلتهمَ النارُ الأبرياءَ

 وتُهدمَ المساجدُ فوقَ المصلين ...

دماءٌ ملأتْ آبارنا بسيولٍ

ودموعٍ كونتْ أنهاراً منْ مآقينا...

لمنْ نشكو مآسينا ؟

ألرعاةِ البقرِ ؟... أم للحاقدينَ

من الوافدينَ على دبابات

أمريكيةٍ ... أم لجزارينا...؟

العدو يُبرمُ صفقاتٍ معَ

 الخائنينَ لبلادهم

 والصديقُ يُتاجرُ فينا ...

فهنيئاً لكمْ

ولاةَ الأمرِ قضَيتم على الطاغية

  فلا أمنَ... أبقيتُم لنا

 وما عرَفْنا... لكمْ دينا

فما خنتُم بِلادَكم !!... ولا هِنتُم

بلْ ملأتُم وجهَ الأرضِ

عتادَ عدُوِكم !!, وسطحَ البحرِسَفينا

 لا جَزاكُم اللهُ خيراً..أفقرتُم

البلادَ والعبادَ

 و خيبتُم أمانينا...

فهذي القدسُ تشكُركم على

حسنِ صَنيعكُم

بتنديدكُم تارةً... وبتهديدكُم حينا...

أمريكا كَسرتُم شَوكتها...

ويهودٌ أعادتْ لنا فلسطينَ...

خوفاً منْ تنديدكُم, وخُطبكُم

حققتُم لنا النصرَ ... فهنيئاً لكم

و رضاكُم عنا أسْما أمانِينا...