المرأة الفلسطينية لبؤة

تعشق الوصال في لحظة قتال

عادل أحمد زعرب

[email protected]

سارت في  الطرقات تبحث عن سراج ينير القنديل في غياهب العتمات...

تبحث عن ابنها الأسير في ذاكرتها الملئ بالأحزان...

وأضحت  تسير مشدوهه مرة ومتمردة عدة مرات ..

تقتفي اثر خطوات ابنها والتي هي غير موجودة الا في وقع صدى صوت ينبعث اليها من بعيد ...

وتتناهي اكثر من الدقة الى اذنيها ...

فتنتابها المشاعر تحرقها ...

عندما ادركت انه محبوس  في عالم لجي ..

فاخذت تبحث عنه في بحر من  الحب ...

وشئ يناديها تارة انها تبحث  عن الوهم ...

وتارة شئ يناديها تبحث عن  الحقيقة والامل معا ...

قررت ... اعادة صياغة قلبها ...

فاخذت  تبحث عن ابنها  في حناياها ... و في جدران قلبها ....

و هي لا تزال بحث...

 فلم تجد في  طريقها الا مزيدا من التعب والاشواك ...

والامل ...

فاصبحت كمخملية من شموخ تأبى الانهزام ...

و شموخها يتمثل بوريقات على ساق الكرامة ..

وشموخ يفرد جناحيه للريح متصديا حملات الابادة . ..

شموخ يعصف بالماكرين الحاقدين على اقتلاع الطهر من اصل ثابت جذوره في الأرض ...

فما أجمله من شموخ وما اعظمه من علاقة متينة تجمع الأرض بالمخملية ... تلك الأرض التي كلما اقتربنا منها التصقنا ببطنها أكثر...

و كانت دقات قلوبنا تعزف رتما موسيقيا انفاسه الأرض..

نعم .. للأرض أنفاس تخرج كهيئة وريقات مانحة الآخر الحياة ...

 أنفاس تدفعنا إلى ارتكاب مهرجان اسمه سحر التأثير كونها  تمتلك تركيبة حقيقة الأرض والحياة ...

ولكنها آثرت ارتكاب أجمل الحماقات وألذها على الإطلاق ...

فكان ما قررت أن تهدي ذاتها مخملية صبح يوم مخملي ..

وتنتظر يوم الحرية ...

فهل نحن سننتظر معها أم نتركها هائمة تبحث عن الحرية ؟؟؟؟...