بداية النهاية
وفاء العايدي
من منا يسعى لنهايته ؟ بل من منا لا يخاف على صحته؟ من منا لا يحاول البحث عن سعادته ؟ من منا لا يحب سلامة من حوله؟ كثيرة هي الأسئلة و متعددة و الإجابة واحدة "لا أحد"
فلننظر إلى أنفسنا لنرى إن كنا فعلاً قد صدقنا في إجابتنا على تلك الأسئلة، هل فعلاً نحن لا نسعى لنهايتنا ؟ كيف لا والجمر بين أيدينا يحرق جسدنا من الداخل وهذا بإرادتنا ؟ كيف نخاف على صحتنا وأكبر داء نصنعه بأيدينا لها ؟ وهل البحث عن السعادة لا يكون إلا بإشعالها ؟ وكيف نحافظ على سلامة من حولنا وهي بين أيدينا ؟
قد يتبادر إلى ذهنك الآن أنني لا أفهم ما أقول أو أنني أقول ما لا يفهم ؛ ولكن صدقني أنا أفهم ما أقول و ما أقوله يفهم وسأثبت لك صحة كلامي.
من الممكن أن كلامي قد سبب لك بعض الضجر أو الملل لذلك فأنت بحاجة لشيء يهدئ أعصابك ويبعد عنك الضجر ، وهل هناك شيء غيرها؟
أتعلم أن ما أتحدث عنه موجود الآن بين يديك؟ هذا الذي قصدته في كلامي القنبلة الموجودة بين يديك؛ ألا ترى بأنني صادقة في كلامي؟ بالتأكيد أنت لا ترى فيها عيباً ولكن تمهل قليلاً فهذه هي من قربت نهايتك وهلكت صحتك وأفسدت سعادتك وضرت من حولك وجعلتك شخصا ينقض نفسه.
أنا لن أقول لك أطفئها بل سأقول أشعلها وراجع نفسك وسأقول أشعل غيرها وانظر إلى صحتك وألحقها بأخرى حتى تأتي سعادتك ولا بأس بأخرى حتى تحافظ على سلامة من حولك.