متى تنقشع الغيوم

متى تنقشع الغيوم

عاشق الوطن

نجدت الاصفرى

 [email protected]

بحكمة من الخالق القدير قسم فى بلادنا العام الى فصول اربعة ليرضى الطبيعة وطبائع الخلق كل بما يحب فمن احب الربيع ارضاه بربع العام وكذلك من احب الشتاء او الصيف وكذا الخريف . اذا غابت عنا الحكمة فى امر فلنبحث عن السبب فإن حكمة الله قد لا تبدو للعيان الا لمن امعن النظر واعمل الفكر. فالكثير من الناس يتساءلون عن سبب طول فترة البلاء التى تعصف بالشعب السورى في ظل حكم طاغوتى بغيض افقر العباد ودمر البلاد وشتت العائلات وتركنا اضحوكة فى فم من نخبره يعشقنا للوطن وحبنا لارضه ومائه وسمائه فان رأينا ناطحات السحاب قلنا ان اكواخ الطين فى سوريا اجمل واسحر، وان رأينا سواحل الريفيرا تغزلنا ببركة ماء خلفتها  من ديمة عابرة وان رأينا جبال الآلب قلنا لا تقارن بجبل الاربعين فأى حب ذاك الذى نهيم به لهذا الوطن الحزين؟

ان الحب لايأتى بالامانى ولا بالعشق الخيالى ان الحب الحقيقى هو فى العمل المخلص والجاد لا بالتمنى والخيال ... ان عصر الحب العذرى كان زمن ابن الملوح  والحب الحقيقى باق الى الابد مع كل عقل واع  فليسأل كل منا ماذا قدم لاظهار حبه لهذا الوطن الجريح هذا الوطن الذى تتحكم فيه شرذمة يكرهها ويمقت وجودها ويستغيث بالمخلصين من ابنائه ليقتلعوهم عن صدره الذى كاد ان يختنق من وجودهم فوقه.... اين المحبين من نداء الحبيب واجابة المستغيث  ... اين اهل الوطن يناديهم بملء حناجره ليل نهار بل اين نصر الله للمحبين اذا لم ينصروا الله لينصرهم

شدوا العزم ووحدوا الصفوف واهتفوا معا انا نحب سوريا وإنا لانقذها وخلاصها قادمون