وطني .. العجيب والأعجب

وطني .. العجيب والأعجب

آزاد منير غضبان

الصف الثالث المتوسط

على شاطىء الأيام .. وفي أعقاب السنين .. بين نسيم الليل .. وعلى ضوء القمر . وهدوء الأنام .. كتبت قصة .. كانت قصة في مظهرها ... وبوح قلب وعشق وألم ومرارة في جوهرها ... كانت قصة .. قال البشر : قصة ! قلت لا .. نيران عذاب وألهبة ألم.. قلت لا أنشودة فؤاد وأغنية روح .. هي قصة .. لا يفهم ما بجوهرها إلا منن ذاق مرارتها هي :

هي قصة وطن

وطن عشقته.. وأحببته .. ورثيته .. وتغنيت به .. ولكني لم أره .. ولم أشاهد ترابه .. ولم أستنشق هواءه !! قالوا : عجيب ! قلت والأعجب أن تمنح وثيقة تثبت إنسانيتك .. الأعجب أن تتمنى ورقة من وطنك تثبت أنك تنتمي إليه .. الأعجب أنك إذا دخلت وطنك .. دخلته خائفا مترقبا .. فربما كان .... الإعدام هو المصير الذي ينتظرك .. فإذا لم يكن إعداما .. وأشفقوا عليك منه .. فهو سجن مدى الحياة .. قالوا : حقا عجيب .. قلت والأعجب أن ترى وطنك بين يدي أناس قد خربوه وأفسدوه .. قالوا : عجيب قلت والأعجب أنهم يتباهون بأنهم هم من طوروا وطنك ونشروا الأمن والاستقرار في كل مكان بل في  كل جزء من بلادك قالوا: عجيب قلت والأعجب ان هذا الوطن الذي أحدثكم عنه قد عاش في ربوعه صلاح والوليد !! صلاح الدين الكردي الذي أعاد مجد أمته وحررها من اسرها وفعل .. وفعل .. وما تزال قلاعا ومساجد باسمه .. ولكن . واأسفا على ما فات .. أما الوليد بن عبد الملك .. فما أدراك ما الوليد ؟؟ إنه الوليد الذي جعل الأمة تولد من جديد وشيد حضارة تحدث عنها العرب والعجم . وفتح من المشرق والمغرب .. هؤلاء .. كانوا في ذلك الوطن .. قالوا : عجيب .. ايعقل أن تكون تلك الأرض الطاهرة المجيدة بهذا الحال الآن ؟؟؟

قلت : فلأكمل القصة .. فلأكمل الجزء الثاني منها .. مع كل آلام الغربة ومرارة الحرمان .. أسلي نفسي بغرامك يا وطني .. انت لم تفعل شيئا أنت فقط أسير بين ايدهم .. أنت فيك كل معاني الطهر والنقاء .. أنت فيك كل جمال وحسن وبهاء .. كيف لا ؟؟ كيف لا يا وطني الغالي الأشم .. كيف لا يا أجمل القفار على وجه الأرض.. إن قضيت عمري أجمع كلاما ردده الشعراء وأصحاب الهوى .. فلن أوفيك حقك ....

 فإلى لقاء قريب بإذن الله ..