أفديك يا بلدي بالغالي والرخيص
أفديك يا بلدي بالغالي والرخيص
د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
كيف لا والقلب فيك نما والعقل فيك انبنى
مع كل خفقة قلب انت ياسورية الحبيبة موجوده
اشتقت اليك وشوقي اليك زاد
حتى اقتل هذا الشوق لابد من اقدم لك التضحيات
في الماضي جرحناك وحاولنا قتلك ولكنك صمدت بقوة الجبال
وشجرة البلوط والسنديان
وقد عرف ذووك معنى ان تكوني في قمة الكبرياء
فاجتمع لسان ناطق الحال وترين ذلك
في الاذاعه والتلفزيون والصحف والمواقع الالكترونيه في كل مكان
الكل ينادي نزف اليك السلام فلا جريدة تشرين ولا الثوره ولا اي كلام تختلف عن مركز دراسات الشرق الاوسط في لندن واليمن ودمشق واي مكان
بشراك ياامي لن تبكي بعد الآن وماذا يعني ان تفدي الربيع بزوجك وولدك وبنتك وحتى كل عائلتك ونفسك في اي وقت وزمان
بلدك رباك وجعلك وردة في كل زمان
وايه يعني ان تذبح القرابين في بلاد الشام في تدمر في ذكرى هذه الايام
فداءا لك وحدك يااسد الزمان
وماذا يعني انهار من دماء فانتِ اوجدت هذه الدماء وتحتاجين الري لكي تتفتح ورودك في كل مكان
صفاء ربيعك اغلى من كل الدماء صفاء وجودك وسماءك اغلى حتى من الانسان
لاتقلقي ياحبيبتي
هذا دمي اقدمه لك في كل وقت وفي كل زمان
لن تختلف الاحزاب بعد اليوم على ازدهار ربيع بلاد الشام
الم تلاحظي ذلك؟
اذكٌرٌك ياحبيبتي ان العقول عقول ابناءك قد ترفعت فوق الاحزان وعلت وسمت فوق كل سوء لتعطيك ربيعا دائما ينعم به كل الابناء
كنت غلطان ومخطيء انني تاخرت في الترفع عن الاحزان
لقد انضممت الى القوافي
ربيع دمشق والمنتدى يابلادي ومركز الشرق وجبهة الخلاص واوراق سوريه وباخرة الكرد وتشرين والثوره كلنا يد بيد في قبة الزمان
لن تندمي بعد الآن ياحبيبتي ولن تسمعي الآهات والاحزان ولن تري الخوازيق ولا تشرين الزمان
الكل تحت امر الزعيم وفي يده يعصر الاعداء والاحباب وفي يد اسماء
خرس او قولي صم وبكم وعمي لانسمع ولا نعقل ولا ننطق
استسلمنا لاجل عيون الربيع
استسلمنا لاجل ان لا نسمع صرخة مظلوم او مقهور او شريد
لذلك اصبحنا صم ولا نسمع
ولا يهمنا شيء بعد الآن لاالدم ولا الجسد المحطم ولا القوقعة ولا مأساة العصر او تدمر او حلب الشهباء
الكل لك فداء دماء واجساد وعذاب
ابشري ياحبيبتي وهل يوجد اعظم من ذلك فداء