لماذا يا قلم ؟؟
لماذا يا قلم ؟؟
مصطفى أحمد البيطار
علمتني ياقلمي.. أنك عندما تطاوعني تكون بين أصابعي زنبقة يفوح شذاها ويسبق حصان شوقي
قطار صمتي ..
علمتني ياقلمي.. عندما تحرن تكون جموحا لا أستطيع وضع سبابتي وإبهامي في ركابك فتتعثر
أحرفي في أسطري ..
علمتني ياقلمي.. حين تكون الأنثى وفية .. وصادقة في حبها.. كيف شذا عطرها يعود مبعثه إلى نبض قلبها الأحمر
الصافي من كل كدر.?
ياقلمي سئمت الكتابة عن الأحزان .. لأن خناجر الماضي كادت تميتني .. ياأيها الألم لن أدعك تخترم شغاف قلبي
برمحك المتوهج..
أيها الأمل دعك في غلالتك البيضاء ..مازلت أرتقبك على بوابة الانتظار
أمام أمواج الليل المتلاطم بصمت..لأصطحبك إلى مهاد قلبي
المتدفق دفئا وحنانا ..
لقد كرهت أن أنزف بدمي القاني على الماضي بلا جدوى لأن كنت أركض وراء سراب.. وراء ضباب.. وراء العباب
أنتظر دموع السحاب..
ومازال ظل حبي يلاحقني ويذكرني بالأيام الهاربة من صقيع بارد .. تحته رماد متوهج يشتاط قلبي منه..
أريد الهروب من العاصفة .. من الرياح الهوج .. أريد أن أطير لا أعبأ بقصف الرعود, ولا السحب المجنونة في تضوءات
البرق الذي يهاب الظلام..
متى أستطيع خلع رداء الحزن وأرتدي ثوب الفرح..؟ متى يهطل الثلج على أوراق الشجر؟ وأكتب على صفحة بيضاء
حرفا حرفا؟؟ أ.... ح....ب....ك
إني أحب الحياة مع ابتسامة الفجر .. وضحكة عيون النرجس.. وتضوءات وجه القمر..