رسالة من على حواجز الاحتلال إلى ضمير العالم

مأمون شحادة *

[email protected]

مضايقات، واعتقالات، وتفنن في ادارة القهر والاذلال ، حواجز قهرية تتصف بكل لغات العنصرية بما تحملها تلك اللغات من قهر ومعاناة، ومضايقات بحق الشعب الفلسطيني، نعم، هذه هي حواجز قوات الاحتلال الاسرائيلي ، المنتشرة بين كل اوصال الارض الفلسطينية ممزقتة اياها ما بين هنا وهناك، حيث يحجز المواطن الفلسطيني عليها لعدة ساعات وتحت اشعة الشمس متسائلا : الا يحق لي ان اعيش كما يعيش الاخرون..؟ .. اليس من حقي ان اكون طليقا وبلا قيود، حينها يصحو ذلك المواطن من حلمه للحقيقة، ليتذكر انه موقوف "محجوز !! " على ارضه تحت ما يسمى جواجز عسكرية، ممنوع الاقتراب منها الا بلغة التفتيش والاذلال والقهر للمرور الى الاتجاه الاخر من الطريق .

ايها الضمير العالمي،... ان حواجز الاحتلال الاسرائيلي اصبحت تشكل كابوسا يوميا على المواطن الفلسطيني اثناء تنقله بين المدن الفلسطينية, حيث يعاني المواطنون بشكل يومي اجراءات تعسفية، من توقيف للسيارات والحافلات لعدة ساعات في طوابير طويلة، و انزال المواطنين منها واخذ هوياتهم وايقافهم تحت اشعة الشمس، بالاضافة الى الاعتقالات الاستفزازية لبعض المواطنين و اعطائهم تبليغات لمقابلة الحاكم العسكري الاسرائيلي ، كل هذه الاجراءات اخذت تشكل حالة من الاستفزاز تطال الجميع، وخصوصا الطلبة الجامعيين مسببا لهم حالة من الاستفزاز مرورا بتلك الحواجز ، حتى اصبح الطلبة مستاؤون من هذا الوضع المزري الذي اخذ يوثر على تحصيلهم العلمي .

ايها الضمير، ان هذه الحواجز اصبحت بؤرة تنغيص للحياة الفلسطينية، وكابوسا يلاحقهم اينما ذهبوا، مما يعني ان المواطن الفلسطيني مستهدف اينما كان، في الجامعة، وفي البيت، وفي الشارع،... في كل شيئ ، وما هي التهمة؟... حب الوطن!!!....

ان على هذه الارض مسميات كثيرة، لكن اكثرها ... كلمة تسمى "حضارة"، ومن خصائصها الديمقراطية واطلاق الحريات وانصاف البشرية. السؤال هنا ؟؟... اين الديمقراطية واطلاق الحريات وانصاف البشرية مما يحدث في فلسطين من قهر واذلال ؟، والحواجز العسكرية مثال على ذلك.

              

*ت*تخصص دراسات اقليمية

الخضر - بيت لحم – فلسطينfont>