حوار دافئ

صالح مفلح الطراونه

صالح مفلح الطراونه

[email protected]

امام عمر أشعر انه  يمضي بسرعه . . . أستوقفني صديق عزيز على قلبي محدثاً عما آلت اليه أوضاعنا الثقافية من تراجع فقال لما لا تكتب بمنهاج الثقافه خصوصاً وأنت تنطوي بزاويه كثيراً ما تغيب عن الأفق . .  فقلت له أما سمعت عن الشاعر الذي يقول

إذا جادت الدُنيا عليك فُجد بها : على ألناس طرٌاً قبل أن تتفلتُ

فلا الجوُد يُفنيها إذا هي أقبلت : ولا الشُح يفنيها إذا هي ولت

فقلت لهُ على رسلك يا صديقي فكيف يبقى للأنسان احدوثةُ حسنه . .  فستدرج من ذاكرته الشاعر حبيب بن اوس الطائي (أبو تمام ) فقال :-

وما أبنُ آدم إلا ذُكر صالحهُ   :   أو ذُكر سيئة يسري بها الكلمُ

أما سمعت بدهر باد امتهُ      :    جاءت بأخبارها من بعدها الأممُ

فقلتُ عسانا يا صديقي في هذا الزمن ندُرك أخطاؤنا فنُصححها ونمضي بشعر عطر السحاب الى شاعرنا هلال المطيري وهو يقول :-

لك ثلاث أيام في عيونك عتب    :   ليتك تسولف قبل دمعك يسيل

إلى متى حُزنك يجاملُه الهدب    :   سولفهُ وإلا أتركهُ دمعٌ يسيل

فرد بعصبيه فقال أما يكفيك انك قد فقدت سور الجامعه المكسور والريشه والألوان في معرض الصور وقصيدة حمدان التي غلفت (طواف المغنى ) وحبيب الزيود يرثيه قائلاً :-

الى حمدان . . . النبع الوفي في عروق الارض

ترى هل طوانا أنتظار المواسم ام ان

درب الجنوب قد طوانا . . .

كلانا يفتش عن قلبه . .  وضاع على الدرب هوانا

فقلت له ما عاد سور الجامعه يعنيني وما عادت ألواني تستقطب الريشه فقد قلت فيها ذات يوم انها نصيب او كما قالت شاعرة العراق ذات يوم :-

آه يا وطني . .  كم يبكيني شجر اً

وسأقول وعذراً من (الشاعره إنتظار مالك ) الشاعره العراقيه لو قلت . . 

شجراً يستنجد في مؤاب

يتلفت مذهولاً ان ينصره الماء . . .

والسيف المزروع بخاصرة الصحراء ..

آه يا وطني كم يبكيني شجراً يستنجد في مؤاب