أوراق متناثرة
أوراق متناثرة
نور الجندلي
عندما رأيتك في المرة الأولى .. اعتقدت بأنك تلك القمة الجبلية الشاهقة .. التي كنت أنظر إليها بعين الإعجاب و أطمح في الصعود إليها وتسلقها حتى النهاية وعندما تخلصت من كل قيود تمنعني من الوصول إليك وبدأت بالصعود اللانهائي توقفت فجأة لأنني أدركت أني أزحف نحو القاع
********
كقارب خشبي يتخبط وحده بين أمواج المحيط كنت أبحر سعيدة بحريتي .. مزهوة بقوتي بمقاومتي لكل الأمواج العاتية ولكن .. لم يكن في حسباني أنك ستكون أنت هي الموجة المميتة التي ستصفعني وتحيلني إلى أخشاب متناثرة
********
وبينما كنت أكمل مهمتي اليومية في زراعة الورود ومحاكاة البراعم وتقليم الأزهار كانت المفاجأة بذرة الورد التي زرعتها أشواكها ... قد جرحتني !! لم يظهر لي وقتها ذلك البرعم الصغير المختفي خلف الشوكة الحادة !
********
عندما تبتسم في وجهي تزداد مخاوفي و تأخذني الرياح العاتية لتقذفني في كل اتجاه لأتأمل حولي ترى ما الذي تخفيه وراء هذه الابتسامة
********
عندما ترتشف الشاي الساخن تتصاعد أفكارها مع البخار لتستنشقه أخرى جلست في الجوار وتبدأ في رحلة الإبداع
********
و أنا أراهم هناك عند حائط المبكى أبحث في أعينهم عن دموع ولا أدري لم .. عندما تظهر هذه الدموع أتذكر نوعا من الزواحف المفترسة تدعى التماسيح
********
كلما
نظرت إلى وجهك
أدرك أني أتأمل بدر السماء
فتزداد مخاوفي
لأنك قد قطعت نصف الطريق إلى المحاق