زمن الانكسار
مصطفى عبد الله بحر الدين - مكة المكرمة
هذا الزمن هو زمن الانكسار
نعيش فيه وقد ضاعت
كل القيم وتفرقت الاجناس
حيث لا هوية لا انتماء لا وطن
في زمن الانكسار هربنا من
عقيدتنا ماتت افئدتنا تغربنا في
اراضينا بعناها باخبس الاثمان
محونا تأريخنا المجيد حينما
رخصت دماءنا وصرنا مملوكين
لعدونا بعد ان كنا سادة بتأريخنا
واسلامنا وابطالنا واليوم صرنا اسرى
وعبيدا و تناثرت اصداء التاوهات
وخارت القوى واسودت الايام
كأنما تنذر بقيام الساعة ونزول
المسيح وخروج الدجال اصبح
الانسان غير الانسان غيرنا
جلودنا وتعرينا من اجسادنا
وعقيدتنا وكرامتنا اصبحنا نلهوا
ونعبث بثقافات دخيلة على مجتمعاتنا
وعادتنا وقيمنا وتقاعسنا عن واجباتنا
الدينيه والاجتماعية وبعنا حريتنا
في زمن الانكسار خلف شعارات
زائفة وبراقة خدرت الشعوب وقتلت
الهمم والعزائم جعلتنا نتباكى على ما
مضى ونتحسر على القادم وزمن الانكسار
هو دفننا احياء لنصدق اننا نعيش
اجمل حياة عصرية من المجون واللهو
بعد ان تفرقت المدن وتاهت الهوية
وماتت العزة واغتصبت الكرامة بعد
ان رضخنا وصرنا مولعين بتقليد
الغرب الغالب الذي سيطر علينا
وعلى عقيدتنا ومقدساتنا واراضينا
وجعلنا نعيش الانكسار والانهزام
في كل حين وحين وجيل وجيل
فحسبنا الله ونعم الوكيل