مَملكة العذارى
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
[email protected]
تُشرق الشمس مودعة لأول الرجال وسيدهم والقابض عَلى
قلبي....
جَمر يحترق ويتوهَّج، يَتوحد مع فجر يُشرق وغُروب
يَلتهب مع مَوج البحر، أخطو خطوة الوداع نحو حُدود مملكتي
المهجورة من سنين مملكة العذارى...
تَبدو من بعيد كَموطني الذي تركته باحثة عن حُب افتقدته من
سنين وهي تَفتح ذراعيها لِعذراء تبكي حُبها المقتول غَدراً
بسيف الشمس قَتلت نفسي كي لا أغدر بك وانطلقت لأعود
لمملكتي!...
عَذراء تُجرجر ثوبها الفضفاض وجَسدها يَنتفض
شَوقا لِرجل هو أول الرجال وآخرهم كَنجمة تهتز مِن نَشوة
فرح
تَسكنها وكغيمة ترتعش حُزناً من مطر يتساقط بغزارة
ليغسل الغبار عن روح أعياها انتظار فارس من سنين...
هي
أنثاك ولست أنا، وهو ذكر ولست أنت وكُل منا يطوف حول
الآخر مُنتظراً !...
تَستريح أنفاسي من عناء سفر كطائر غِريد تعب جَناحاه من
الطيران في فضاء ممتد بنور يَشع وقلوب تخفق من حوله...
أعيذك بكلمات الله التامات ليحفظك ربي كي تستسلم روحي في خُشوع
وأنا أدخل مَملكتي، فأرى وجهك مُتألقا تألق البدر في اكتماله حتى
يتلاشى الحزن وتنسى الضحى حين تشرق حُروفها لِتلامسها روح
شفافة فتومض عُيون المحبين ...
لم
يبق لي في الحياة إلا قلم ينثر حروفاً من حِبر أحزاني وأنامل ترتجف
من
وهَن أصابها وقلب يشكو ألم حُب توجته روحي بغدرها وقِطع ليل
مظلمة اختفى منها قمر رافقني دهورا...
التاريخ
يوم
قَتلت نفسي فرأيت الظلام
قد
ملأ حياتي في حين توهج
الحُب في مملكة العذارى..