أطلال الأمس
مصطفى عبد الله بحر الدين - مكة المكرمة
وقفت على اطلال الامس قلبي متعبا
وقفت على انطفاء النهار بين جمر
المسافة اشاهد رسومات على الجدران
خربشات منوعة عبارات حب وهوى
ذكريات غضب على الحكومات انين
زفرات كلها تصب على الجدران
العتيقة فتقف تلك الجدران شاهدة على
العصر تحمل هموم واوجاع الانسان
وقفت على اطلال الامس بين تلك الجدران
بعد ان سكن الالم قلبي نظرت الى السماء
رأيتها كانها تسخر مني لضياع وطني
الذي كان اجمل حب عشقه كياني لو
كان لي من الامر شيء لاهديته عمري
عربونا لصدق حبي يا وطني اذكر
ملامح وجهك الابلج التي يذهب
الاوجاع والالام بعيدا شذا عطرك الفاتن
ياخذ العقول وانا لا زلت تائها في لجج
وميضك عبر كهوف حزني والمي وفي
كل خطوة اتعثر بازدحام الام صدري
فاقف اسيرا لعاطفتي والطريق بعيد
واليأس يطرق بابي ليعيدني من جديد
كي افيق من هذياني امام امواجك العاتية
مدا وجزرا واقفا على اطلال الامس