اليهود وأنبياؤنا
اليهود وأنبياؤنا!!
شيماء محمد توفيق الحداد
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
منذ أن تطاول الدنمارك والنرويج على نبينا وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – وأنا أفكِّر في سبب تطاولهم ذاك، وأعجب من حقد أسود مميت تغلغل في كيانهم وعربد في أفئدتهم المريضة!.
والآن عندما عبَّر اليهودُ – لعنهم الله – بأسلوب جديد عن نذالتهم وإسفافهم – وما هذا بأول....... بركتهم!!! - وتطاولوا على أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام أجمعين، وعلى سيدنا عيسى وأمه العذراء – عليهما السلام -، عاودني التفكير من جديد، وطفقتُ أقلِّب في ذهني كلَّ الاحتمالات الواردة؛ لماذا فعلوا ذلك؟!، ومع الأنبياء بالذات، لماذا؟!!.. إن الأنبياء والمرسلين – صلى الله عليهم وسلَّم - أشرف خلق الله تعالى، تكبَّدوا العناء والمشاقَّ لينقذونا من ظلام الكفر والشقاء، إلى جنة غنَّاءَ واسعة من الرخاء والسعادة والعدل، تعقبها جنَّة عرضها السماوات والأرض أُعِدَّتْ للمتَّقين. هذا كلُّه واضح لا ريب فيه ولكن..
لكنْ كفرُ المرءِ وخيمْ إنْ في النَّفسِ يصيرُ مُقيمْ
فلقدْ يعصي ثمَّ يتوبْ وَلقدْ يتعنَّتُ فيخيـبْ[1]
وفكَّرتُ وفكَّرتُ في سرِّ هذا الحقد الأعمى، والغباء المستفحل..... حتَّى عرفتُ السَّببَ!!!!..
إن نبيَّنا محمداً – صلى الله عليه وسلم – إنسان عظيم، ذو شخصية فريدة جدّاً تستحقُّ الاهتمام[2]، وكلُّ إنسان سمع به أُعجِبَ بسيرته العطرة وذكره الحسن، فبالتالي اهتمَّ به وعكف على دراسة حياته، بَيْدَ أنَّ كل إنسان يعبِّر عن اهتمامه ذاك بطريقة تتوافق مع أخلاقه وسلائقه!، فهذه الرسوم السخيفة وتلك البرامج المنحطَّة التي سيقت اعتداءً على رسل الله – عليهم الصلاة والسلام – ليست سوى طريقة لليهود والدنمارك وأمثالهم يعبِّرون من خلالها عن اهتمامهم بأنبيائنا بأسلوب يتلاءم مع حقدهم وغبائهم وانحطاط نفوسهم وانعدام العقلِ في رؤوسهم والحياءِ من نفوسهم!!.. هذا – في نظري – هو السبب!!، ولن يضرَّ الجبلَ حشراتٌ تحت سفحه!!، ومكانةُ الأنبياء باقية بطهرها وعلوِّها لن تُمَسَّ مهما حاول أعداؤنا تشويهها والنَّعيقَ ضدَّها، { وَاللهُ غالبٌ على أمرهِ وَلكنَّ أكثرَ النَّاسِ لا يعلمونَ* }..
[1] من تأليفي، بحر المحدث.
[2] وكذا جميع الأنبياء والمرسلين – عليهم الصلاة والسلام أجمعين -.