هكذا أراك أيها الرجل
هكذا أراك أيها الرجل
سمية عرفة
كلمات مرت أو رجالات مرت بخاطري
رأيتها بأم قلبي وأحببت أن أترجمها وأحياها حقيقة لا خيال
فأنا لا أستطيع أن أتخيلك أيها الرجل إلا بهذه الطريقة
وأعلم أننا نعيش في زمن عز فيه الرجال
ولكن يبقى الأمل على من خط طريقه بعقيدة راسخة ورؤية صادقة
منطق هذه العقيدة يقول:
أن الحق والقوة عندما يجتمعان يؤسسان معا لنادي الأقوياء
هذا النادي الذي سيضم كل الرجال الرجال
الذين ألغو من قواميسهم كل ضلالات الجهال
نعم أراك أعظم من كل تفاهات الغلمان
أتخيلك عظيما في كل شيء فيك
تحيى حياة الرجال وتموت ميتتهم
يراك البعيد فينادي هذا الرجل الرجل
يتأملك القريب فيتوهج الأمل في صدره ويقول:
هذا رجل ليس ككل الرجال له حلم وهدف يهز الجبال
تدفعه عزيمة يتململ فيها ليله
بانتظار إشراقة شمس الصباح
حتى يرى ما خطه بقلبه ويده
وقائع تمشي على الأرض
تبهر وتبهت من ضحك في بداية الطريق وفغر فاه مستهزئاً وقائلا:
يا هذا ... يا من تسمي نفسك صانع المستحيل
أنت تحلم
ولكن وبعد أن أصبح الحلم نعم أصبح الحلم حقيقة
ابتسم هذا المسكين
ولكن ابتسامة الخجول
ابتسامة المتفرج على حال أمة أبكت عدوها قبل أن تبكي رجالها
المهم... دعونا لا نتحدث كثيرا عنهم
فمخيلتي القاصرة لن تكتمل إلا برؤيتك بهذا الإشراق
و أوقن أننا لو قسنا تخيلي هذا بالمقاييس الأرضية
لربما كان وجودك مستحيلا
ولكن ولأننا ذقنا طعم الرجولة الحقة حتى لو بعدد قليل من الرجال
فلا يمكننا إلا أن نؤمن بهذه الرؤية
خاصة عندما نعلم أننا نعيش ويعيش فينا وطن اسمه فلسطين
وطن لا يقبل بأنصاف الحلول
ولا حتى بأنصاف الرجال
وطن يؤمن بأن هنالك من يستحق أن يكرم فيه
وهو من طبع على قلبه اسم فلسطيني
حتى لو لم تكن الهوية الزرقاء أو الخضراء شاهدا على ذلك
ففلسطين تؤمن برجال فرقتهم وحدة أهدافهم اليوم
ليجتمعوا غداً في يوم عرسها
حيث ستكون العرافة لهم
وتكون الفرجة للبقية !!!
فهيا أيها الرجل أقدم
أقدم ولا تخشاهم فهم أقزام لا نراهم
أقدم وسطر بيدك الخاتمة
فأنت الوحيد الذي تستحق هذا الشرف .