أماني
إيمان شراب
تمنيت لو كنت وزيرا للتربية والتعليم لدولة عربية إسلامية !
وزير! هذا كثير!
ثم عدت وتنازلت و قلت : لا بأس، يمكنني أن آخذ منصب مدير مدرسة ! مدير مدرسة ؟ نعم . . لعلي أستطيع تنفيذ الخطط والأفكار التي ازدحم بها رأسي منذ زمن والتي أصبحت تضغط عليّ بشدة أثناء الحرب على غزة - ولا زالت -.
قد يسأل سائل : لماذا ميدان التعليم تحديدا هو ماأريد أن أحصل على منصب فيه ؟
إن الحرب البالغة القساوة التي تعرض لها أحبابنا في غزة هذه الأيام ، والحصار المؤلم قبله ، والحروب والقهر الذي تتعرض له فلسطين لسنين طويلة ، أشعرني: بحماس وعجز .. بقوة وضعف ..
فلربما لو كنت مديرة مدرسة ، لاستطعت أن أنفذ أفكاري الملحة دعما وجهادا وإحساسا بالمسؤولية ، ولا بأس من كتابتها ، لعل مهتما تناسبه الأفكار فينفذ.
تمنيت أن أكون مديرة لأعتمد تدريس تاريخ فلسطين للناشئة منذ الطفولة المبكرة ، والتي يتم فيها إعطاء الأطفال قصص الأنبياء – عليهم السلام - بمن فيهم الأنبياء الذين كان لهم علاقة بفلسطين , ثم يدرسون تاريخ فلسطين ابتداء من الصف الرابع الابتدائي . على أن يكون أسلوب القصة هو الأسلوب الذي يعد به المنهج حتى تكون مادة محببة للناشئة.
وتمنيت أن أقرر لهم مادة قد أسميها : (عدوّنا ) ، مادة تهتم بالتعريف بإسرائيل منذ بدايتهم على وجه الأرض ، أفعالهم وجرائمهم واهتماماتهم واقتصادهم وتعليمهم ودياناتهم ومعتقداتهم وأفكارهم .....
وتمنيت أن أقرر مادة ، قد أسميها مثلا : (السياسي المسلم ) ، مادة تعنى بتعليم السياسة في مستويات تناسب الناشئة حسب مراحلهم العمرية ، فبعد تجربة حماس ، رأيت أن السياسة لا يجب أن تظل حكرا على من اعتدنا أن نراهم ساسة منذ أن فتح أجداد أجدادنا أعينهم على الدنيا .. نريد ساسة أعزة ينتصرون للإسلام و للمسلمين . مع اعتماد بعض القوانين السياسية كفعاليات في المدرسة ، كالانتخابات ، والشورى .... على الطريقة الإسلامية التي كان عليها رسولنا، قائدنا وقدوتنا – عليه أزكى الصلاة والسلام -.
ثم أخذت أتخيل نتائج هذه القرارات والاعتمادات على النشء وعلى المدرسة وعليّ !!!