شكراً لكم

شكراً لكم

إيمان شراب

[email protected]

حق على كل فرد في الأمة الإسلامية أن يقبّل رأس كل غزيٍّ في غزة !

حق على كل منا أن ينحني إجلالا وإكبارا .. حق على كل منا أن يهديكم وسام البطولة والعزة والمجد!

وسام نكتب فيه : شكرا لكم أيها الغزّيّون !

فقد علمتمونا كيف يكون الصبر ، وقد كان الواحد فينا يظن أنه صاحب مشاكل ومصائب !

علمتمونا أن المسلم يمكنه أن يرفع رأسه  ثانية، في زمن أذلنا فيه من تولوا أمرنا !

علمتمونا أن نوحد صفوفنا ، فأصبحنا صفا واحدا ، وأحببنا ذلك ووجدناه رائعا.!

علمتمونا الشجاعة ، وقد أصبح أحدنا يتلفت حوله خوفا من صدى كلمة قد يقولها أحيانا  أو نادرا!

علمتمونا كيف تكون الأهداف ، وكيف نكون أصحاب أهداف!

علمتمونا أن الدنيا رخيصة حقيرة وأن الآخرة غالية باقية - وقد كنا نسينا ذلك – !

علمتمونا أنه يمكن أن نحيا كالصحابة عندما رأيناكم تحذون حذوهم في الإقبال على الله !

علمتمونا أن نصل الأرحام ونتآخى بعد أن فرقتنا المشاغل - كما ندّعي -!

علمتمونا القربى من الله : فدعينا وصلينا وخشعنا وقمنا الليل وتصدقنا وأنبنا !

علمتمونا أن نفكر بذكاء ، وأن نحط عنا السذاجة ، وأذكيتم شعلة الإبداع لدى المبدعين ، وغذ ّيتم موهبة الكلام عند المتكلمين!                

علمتمونا أن نعيد حساباتنا في تربية أبنائنا والناشئة،   فلا للرفاهية والدلال ونعم لثقافة الجهاد والقتال !.

علمتمونا الحب .. أحببنا المسلمين المتعاطفين في شرق الأرض ومغاربها !.

علمتمونا ووثــّقتم لنا أين يكمن بلاؤنا ، إنه في حكامنا : قهرونا وأذلونا ، وعرفوا كيف يسدون الأبواب في وجوه الأحرار الشرفاء !

عرفوا ! لا والله ماعرفوا ! بل خطط لهم أسيادهم ، وهم – حقيقة- بارعون متفوقون مع مرتبة الشرف، في التنفيذ والغدر والخيانة ..

أيها الغزّيّون : أنتم من أعاد لنا ثقتنا بأنفسنا ، وأكّد لنا أن المسلم عزيز كريم قويّ... وهذا والله نصر وإنها انتصارات لأمة الإسلام .

وسينصركم الله في أرض المعركة وينصركم .

نعم إنكم منصورون ، وإننا منصورون بكم .