عام يرحل وعام يسرع الخطى في المجيء
عام يرحل وعام يسرع الخطى في المجيء
ياسين سليماني
[email protected]
منذ
سنوات خلت أجلس في الأيام الأخيرة من كل عام لأضع تقييما لكل الخيبات والنجاحات
التي حصدتها في
السنة حتى أكون على بينة من أمري فأستفيد مما أنجزته ومما خبت فيه على السواء
محاولا أن أتجاوز كل ماهو سيء ليكون حسنا وكل ما هو حسن ليكون جيدا.
ما
الذي يتمناه كاتب للعام الجديد؟ ما الذي يتمناه طالب مقبل على التخرج؟ خاصة إذا كنت
كلا الشخصين.
بل
قبل ذلكما الذي قدمته في عام كامل حتى أتمنى عاما جيدا؟
لا
أريد أن أدخل في تنظيرات، أريد أن أسمي الأشياء بمسمياتها بحيث أقول أني أنجزت كذا
وكذا ولم أنجز كيت وكيت.
ربما بدأ العاموأنا لا أزال طالبا في السنة الثالثةجامعي كانت سنة ممتازة بالنسبة
لي من ناحيةادراسة وربما كانةهذا العام هو أهنأ الأعوام وأفضلها وأنا في الحقيقة
أتحسر عليه لأني لمأستكع الرجوع إليه في عامي الأخير في الجامعة.
أنجزت خلال هذا العام عدة أعمال وربما كان أهم شيء هو أني نشرت مجموعة لا بأس بها
من المقالات والقصص والأشعار والخواطر وصرت بسببها أتلقى العديد والعديد من
الرسائلالإلكترونية يوميا دون أن أتمكن من قراءتها
ربما العمل الذي بقي معي لأكثر من عام هو :دراسة في إنجيل لوقا ولم أنهه إلا فجر
اليوم على الرابعة حتى أتفرغ لأعمال أخرى تنتظرني كما أنهيت رواية في جويلية
الماضي وكتبت مسرحيتين وبدأتن في رواية ومسرحية دون أن أكملهما
بمعنى أني أنجزترواية ومسرحيتين وبحثا أي أربعة أعمال خلال عام واحد وهو أمر رائع
بالنسبة لي
أما
في مجال المطالعة فلا يمكن للكاتب إلا أن يطالع عشرات الأعمال ولا يمكنه إلا أن
يفعل ذلك غير أني لاحظت تغيرا ملحوظا في نوع قراءاتي حيث أكثرت من قراءة كتب الفكر
المتنوعة وأبقيت على الأعمال الأدبية فواصل بين كل كتاب فكرى وإخ
والمعروف عنى عند عائلتي وأصدقائى أني أحب السفر بشكل لاكبير وهذا العام زرت فيه
العديد من الأماكن التي أستمتع فيها فإلى جانب قسنطينة التي أذهب إليها بحكم
الدراسة ذهبت أكثر من مرتين إلى سكيكدة في الصيف وغيره وذهبت إلى باتنة لحضور
مهرجان تيمقاد والتقيت بالمطربة التي أحب أعماله الغنائية وزرت العاصمة بمناسبة
المعرض الدولي للكتاب والتقيت بالروائي الطاهر وطار في مقر جمعيته الجاحظية وتحدثنا
مطولا حول الأدب وعن أعمالي خصوصا
كذلك قمت برحلة ممتعة مع أخي جمال بدأت بقسنطينة فسكيكدة ثم عنابة وقالمة وأرجو من
الله أن أستطيع القيام برحلة مماثلة في أقرب الآجال
وأنا أكتب هذه الكلمات تصل إلى مسامعي نغمات آلة القيثار يعزفها أطفال في نحو
العاشرة في الطابقلا الأول من المركز الثقافي الذي أجلس فيه الآن وقد تمنيت كثيرا
تعلم العزف على آلة البيانو وحدثت أستاذ الموسيقى الموجود هنا في الموضوع دون أن
أخطوخطوة واحدة في الموضوع بشكل جدي وأرجو الأ انتظر سنوات أخرى حتى أحقق هذا الحلم
فأذا زدت على هذا أن الواجبات الدينية لم أرع حقها إلا نادرا هذا العام أكون قد
شططت في أمري فلم أفعل شيئا
وأنا أنهي هذا الموضوع أتمنى من الله أنيعم بلادي الجزائر بالخير ويرزق أهله من
الثمرات رزقا طيبا وعلى جميع البشر عاما مليئا بالخيرات والأمن والسلام
أما
عن نفسي فأرجو أن يرزقني اللله تعالى بالنجاح وقبله بالصبر على العمل لأستطيع تقديم
شيء يستحق الذكر
آخر
ما أضيفه هنا هو أني لا أعرف لهذه الكلمات جنسا أخندقها فيه فعلى الذين يقرأونها أن
يصنفوها بما يبدو لهم صائبا.