شمعة وظل
هاشم
منقذ عمر بهاء الأميرياقتربت ذكرى اليوم الذي أبعدتني عنه السنون...يمر كل عام كأنه اختبار....
أعده رقما لعمري...والأيام تبعدني عن عهد الصبا حيث ثارت أمنياتي حدائقا وزهورا...
من أنا..؟
ياسؤالي المجهول...أغيبك في اللحظات كائنا تخفق في قلبي...ومحطات العمر التمس لها ذكريات هاربة...
من أنا..؟
يامدار الأحزان..حنين وغربة...وشوق العيون لذاك المكان..قمري تركت ضحكاتي لديه فآلمه النسيان...
من أنا..؟
أنا معنى في كتاب الكون..الوقت فيه أسطر لحروف وحرفي المتعب بكت له شمعة العمر وعهدي بها تضيئ
الزمان...
أنا البحر وقصتي أشرعة تركتها للريح...ومرافئي حيث الهوى صديق النور...ولفتة للغد لم تختزلها أشواق
الأمس ولا خبرا كان...
من أنا..؟
لا تسل أيها العمر فبعضي حديث هوى وجوى...وهمستي موجة لم تتعبها ارتدادات الشط فحكت لكل حبة
رمل قصتي كانسان...
وفرحتي..فرح الحرير نام على الجيد.. وبثي أن حديث العيون طريق النور للأقمار...
ونشوتي أمتي إذا تخطت العثار...فخيلها تسمعني زغرودة الصهيل...أغنية النصر والفخار...
ودمعتي بنت النار إذا سرق الفرح من عيون الصغار...
أتعبت السؤال يا إبن هذا الكون ...أنت ذلك الكل...أنت سر الأسرار.